مسؤولة أممية: لم نختر مرشحين لمنصب المبعوث الخاص باليمن

بالعربي: قالت مسؤولة أممية، اليوم الجمعة، إنه لا يوجد حتى الآن مرشح محدد بعينه، ليخلف المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بنعمر، الذي أعلن قبل يومين رغبته في الانتقال إلى مهمة جديدة، حسب ما نقلته وكالة "الأناضول".

وقالت إيري كانيكو، نائبة المتحدث الرسمي باسم الأمين العام: "إنه لا يوجد حتى الآن مرشحون لشغل منصب المبعوث الخاص إلى اليمن، ونحن لا نزال نتحدث مع السعوديين، على مستويات مختلفة".

وأضافت، في مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن مكتب الأمين العام يقوم باتصالات مستمرة مع المسؤولين السعوديين، مشيرة إلى الدعوات السابقة، التي أطلقها بان كي مون، بضرورة البحث عن حل سلمي للصراع في اليمن.

وردا على سؤال بشأن تقارير إعلامية أفادت بقرب إعلان تعييين الموريتاني، إسماعيل ولد شيخ أحمد، في منصب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، قالت كانيكو "لا يوجد حتى الآن مرشحون للمنصب، وعندما يتم تعييين أحد في المنصب، فسوف نقوم بإخباركم".

وأوضح جمال بنعمر، بالأمس، أن تعبير "استقالة"، الذي تناقلته بعض القنوات والصحف العربية، غير دقيق لوصف تبديل مهمته في المنظمة الدولية.

وأضاف أن "إشرافه على الملف اليمني طالت مدته أكثر مما كان متوقعاً، وأن الأمين العام للأمم المتحدة كلفه بمهمة جديدة سوف يتم الإعلان عنها في وقت لاحق"، مشيراً إلى أنه "كان قد طلب من الأمين العام مراراً إعفاءه من مهمته في اليمن، لكن الأمين العام كان يؤجل ذلك لأن الملف اليمني معقد، وأي مسؤول جديد سيتعامل مع الملف، قد يحتاج وقتاً للإلمام به".

ورداً على استفسار حول صحة معارضة روسيا لإعفائه من مهمته في اليمن، قال بنعمر: "ليس روسيا فقط التي اعترضت، بل كل أعضاء مجلس الأمن طالبوني بالبقاء، ولكني وجدت أن الظرف حالياً أصبح ملائماً، لأن اليمن والمنطقة دخلت منعطفا جديدا، وقد تكون المهمة مختلفة بعد دخول المنطقة في صراع مسلح".

وشدد بنعمر على أن "انتهاء فترة إشرافه على الملف اليمني لا تعني بأية حال من الأحوال تخلي الأمم المتحدة عن دورها في القضية اليمنية، ولا تعني تخليه شخصيّاً عن دوره في المنظمة الدولية".

وتمنى المستشار الدولي التوفيق لمن سيخلفه في إدارة الملف اليمني في المنظمة الدولية، موضحاً أن "اسم الخلف لم يحدد بعد، وأن المسألة لا تزال غير واضحة، لكن بغضّ النظر من سيكون، فإنه سيحظى بدعم كامل من الأمين العام والمجتمع الدولي".