بالعربي: "كفاية حظر سيناء"، هذه هي الصرخة التي أطلقها أهالي سيناء، بعد أن لوَّعت قلوبهم شهور الحظر، إثر إعلان مدّها لثلاثة أشهر جديدة بدلاً من انتهائها أواخر أبريل/نيسان الحالي.
حوّل ناشطون سيناويون وآخرون متضامنون معهم هذه الصرخة لأكثر من وسم على موقع "تويتر"، منها #كفاية_حظر، و#كفاية_حظر_سيناء.
وأورد الوسم مساوئ وكوارث الحظر الممدود على أهالي شمال سيناء، وقصص المعاناة الرهيبة التي يعانيها المحظور عليهم، وكذلك الاعتراف بأنّ الحظر ليس الحل.
فمنذ فرض الحظر، عقب حادثة كمين كرم القواديس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يفلح هذا الإجراء في مواجهة العمليات المسلحة، بل استمرت العمليات، حتى ازدادت وتيرتها في الأيام الأخيرة.
الناشطون السيناويون وأهالي العريش خاصة، برزوا بشكل واضح في الحملة التي شنوها على مواقع التواصل. وأخذوا في سرد أسباب صراخهم وشكواهم، فقال عابد: "مفيش اتصالات، مفيش نت، مفيش صوت في الشارع بليل، ولا حد يقدر ينزل على الوضع ده من 6 شهور". وسار مسعد على خطى رفيقه وقال: "أكثر من عام و8 شهور، وارتوت سيناء بدل الأمطار دماء، والحظر له 6 شهور، لا نتيجة، بل للأسوأ، #كفاية_حظر_سيناء حقنا للدماء".
وتعجبت سماح من استمرار الحظر رغم سوء الأوضاع يومًا بعد يوم، وقالت: "كرم القواديس، والنافورة، وكتيبة 101، وقسم تالت، وغيره، وغيره، كل دول اتعملوا في الحظر، فين الفايدة في كدة .. #كفاية_حظر_سيناء". وعبّر آخر عن الغضب المكتوم لدى الأهالي وقال: "زهقنا حبسة، زهقنا قلة وقت، زهقنا قطع شبكات، زهقنا العيشة في أم البلد دي بسبب اللي بيحصل فيها".
ولم تخلُ التعليقات من السخرية... فتحدث البعض من النوم باكراً، والذي أصبح ملازماً لكل أهالي سيناء، وقالت أصيلة: "علشان أهلي بقوا يناموا من الساعة عشرة، وبفضل قاعدة لوحدي زي قرد قطع، وطبعًا الصبح بصحى مصدعة". ووافقتها رزان وقالت: "#كفاية_حظر_سيناء علشان بقيت زي الكتاكيت بنام واصحى بدري".
وسخر بلال من مبررات الحظر، وأساليب الأجهزة الأمنية في تمريره أمام الرأي العام، وقال: "يلا نفس السيناريو بتاع كل مرة، انفجار ومد حظر، انفجار ومد حظر، وهكذا.. كفاية بقى خنقتونا". وعن الاشتباكات الأخيرة التي حدثت بين الجيش والشرطة، تساءل بلال: "طب ليه محظرتوش كفر الشيخ؟".
حظر ، أزمة بنزين، قطع شبكة ، معظم الطرق مغلقة، أوسخ معاملة على الكماين عشان من سيناء، ضرب نار وأنفجارات ومش قادرين تحمونا✋ #كفايه_حظر_سيناء
