بالعربي: تمكن علماء جامعة أتاتورك بولاية أرضروم شرقي تركيا، من إحصاء نحو 5 آلاف شهيد من المسلمين الأتراك، في 15 عملية حفريات لتحديد المقابر الجماعية، لضحايا المجازر التي ارتكبتها العصابات الأرمنية، إبان الحرب العالمية الأولى، بحق الأهالي، لا سيما في شرقي وجنوب شرقي منطقة الأناضول.

وأوضح مدير مركز أبحاث العلاقات التركية الأرمنية، في الجامعة، أرول كوركجي أوغلو، أنهم توصلوا إلى رفاة العدد المذكور من الضحايا في عمليات التنقيب المتواصلة منذ عام 1986، في المنطقة، خاصة في ولايات أرضروم، وقارص، وإغدير، و "وان"، و"أرداهان".

واستعرض كوركجي أوغلو، عددا من الأمثلة على المقابر الجماعية التي وثقوها، مشيرا أنهم توصلوا إلى رفاة 278 شهيد في قرية ألاجاكوي، و95 شهيدا في قرية يشيل يايلا، و45 شهيدا في قرية تباكوي، في ولاية أرضروم، إضافة إلى 450 شهيدا في قرية زفا بولاية وان، و550 شهيدا في قرية سوباتان، و325 شهيدا في قرية دراجيك بولاية قارص، فضلا عن 550 شهيدا في قرية أوبا بولاية إغدير.

وأثبت الأبحاث التي قام بها علماء الجامعة، قيام العصابات الأرمنية، بإحراق 550 مدنيا في أوبا، واطلاق النار على مصلين في أرداهان ومن ثم إحراقهم.

وذكر كوركجي أوغلو، أنهم مستمرون في التنقيب عن المقابر الجماعية، حيث توصلوا إلى مقبرتين في كل من قريتي جينيس وبوراكلي، في أرضروم، لافتا أنهم ينتظرون استكمال الحصول على التراخيص الضرورية للبدء بالحفر في المقابر المذكورة، وتحديد عدد الضحايا.

وكانت الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا، وعدت المتطرفين الأرمن، بمنحهم دولة ووطنًا قوميًا في الأناضول أثناء حربهم ضد الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، كما حاربوا إلى جوار الروس ضد القوات العثمانية التي كانت تسعى إلى مساعدة مسلمي القوقاز ممن تعرضوا في غالبيتهم إلى التهجير.

وقامت العصابات الأرمنية في الأناضول بتنفيذ عمليات قتل جماعي، وإبادة ممنهجة ضد القرى المسلمة (التركية والكردية) جنوب وجنوب شرقي الأناضول، مستهدفين بذلك الأطفال والشيوخ والنساء، حيث كان الرجال والشباب من تلك القرى يحاربون في عدة جبهات خارجية إبان الحرب العالمية الأولى، ما دفع السلطات العثمانية إلى تهجير الأرمن اضطراريًا، ونقلهم إلى أماكن أخرى ضمن أراضي الدولة العثمانية (سوريا، لبنان، العراق)، تجنبًا لاحتمالات وقوع حرب أهلية وعمليات ثأر.

نقلا عن وكالة انباء الاناضول