الشيخ السديس:قرار السعودية بالحرب في اليمن سيكتبه التاريخ بمداد الذهب

بالعربي: وصف الشيخ د. عبد الرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام عاصفة الحزم التي تشنّها بلاده على اليمن بأنها قرار  تاريخي وضرورة شرعية ومصلحة وطنية وحاجة إقليمية، ضد ما سمّاهم "الارهابيين الانقلابيين " على الشرعية في اليمن  والمدعومين بأجندات خارجية، مشيرا الى أن المملكة سعت كثيرا للحلول السلمية والمساعي الحوارية لعل هؤلاء القوم يرتدعون وعن ظلمهم ينتهون، ولم تلجأ للحرب إلا بعد أن نفذ حلمها، درءا للمفاسد الكبرى، وتحقيقا للمصالح العليا، وتساءل السديس: ماذا كان سيحدث للمنطقة بأسرها إذا لم تقف المملكة هذا الموقف الشجاع؟

واستشهد بقول الشاعر القديم: إذا كانت الطباع طباع سوء.. فلا أدب يفيد ولا أديب.
وأَضاف السديس في خطبة الجمعة اليوم من الكعبة المشرفة أن مبادرة السعودية بعاصفة الحزم سيسجلها التاريخ بمداد من ذهب، لأنها أتت لنصرة المظلوم، وأنها تأتي تأسيا بغزو الرسول صلى الله عليه وسلم للروم قبل غزوهم له، مشيرا الى أن عاصفة الحزم جاءت لحفظ الضرورات الخمس: الدين، النفس، العقل، العرض، المال.
وأكد السديس أن المملكة المحروسة لا تدعو الى الحرب والاعتداء، بل تقف مواقف الحكمة والحلم، وتسعى  الى السلم والأمن الدوليين، مشيرا الى أن المملكة عند الحزم والحسم تبادر لإغاثة الملهوفين، ودفع الظلم عن المظلومين، مما يوجب على الجميع دعمها.
وأكد امام وخطيب الحرم المكي أن أمن بلاد الحرمين خط أحمر لا يمكن تجاوزه، ولا يتسامح مع كل من أراد النيل منه  كائنا من كان، مشيرا الى أن عاصفة الحزم رسالة لكل من تسول له نفسه العبث ببلاد المسلمين  ومقدراتهم.
ودعا السديس الجميع أن يكونوا يدا واحدة وفي خندق واحد وسط هذه العواصف، مخاطبا الملك وقادة التحالف الميامين قائلا: “الى قائدنا الموفق وولي أمرنا المسدد، وإخوانه قادة التحالف الميامين.. بوركتم وبوركت مساعيكم الحازمة.. لقد رفعتم الرءوس، وأبهجتم النفوس.. وأعدتم الأمل.. ووقفتم مواقف العزة والكرامة والاباء..
سيروا على بركة الله، والأمة من ورائكم، وإنها بإذن الله معكم، صبر  في الحرب، صدق عند اللقاء”.
وكرر السديس قول الله تعالى “ألا إن نصر الله قريب” ثلاث مرات.