ضباط أتراك يشاركون في تدريب "الحشد الوطني السنّي" في العراق

بالعربي: تواصل السلطات العراقية تدريب قوات “الحشد الوطني” المشكلة من متطوعي المكوّن السنّي، بمشاركة ضباط من عدة دول، بينها تركيا، في تأهيل تلك القوات التي من المزمع أن تشارك في عملية تحرير الموصل من يد داعش.

ويخضع 800 متطوع، بينهم تركمان، للتدريب في معسكر ب”جبل مقلوب” التابع لقضاء شيخان، على بعد 12 كم من مركز الموصل، ويتدربون على فنون القتال، واستخدام السلاح، والحياة العسكرية، في الوقت الذي توجد فيه بعض النواقص، فيما يتعلق بالعتاد ، إذ لم يتسن توزيع بنادق مشاة على كافة المتدربين، بسبب عدم توفير الحكومة الاسلحة اللازمة بشكل كاف حتى اليوم.

ويُفضل المتدربون، الذين لا تزال أسرهم في الموصل الخاضعة لتنظيم داعش، تغطية وجوههم أمام عدسات الصحفيين، خوفا على مصير ذويهم، حال اكتشاف داعش هويتهم.

ويرفرف علم اقليم شمال العراق والعلم العراقي فوق المعسكر المقام من قبل قوات البيشمركة، حيث أوضح قائد وحدة الحشد الوطني الخاضعة للتدريب،  “محمود سورجي” الكردي الأصل، للأناضول، انهم سبق وأن دربوا 500  مقاتل وأصبحوا جاهزين للقتال، ومن المنتظر أن ينتهي تدريب 800 آخرين، قريباً، ليصار إلى تدريب دفعة جديدة مكونة من 500 شخص.

وأوضح سورجي، أن 20 ضابطا تركيا يشاركون في تدريب المتطوعين، إلى جانب ضباط من الجيش العراقي ودول التحالف، مشيرا إلى أهمية الدور التركي، وأنهم ينتظرون زيادة عدد المدربين الأتراك.

ولفت سورجي، إلى اتخاذ  قرار باشراك القوى السنية الخاضعة للتدريب، في عملية تحرير الموصل المنتظرة، إلى جانب البيشمركة والجيش العراقي، خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لأربيل.

وأشار سورجي لتلقيهم 8 آلاف طلب من متطوعين، بينهم 120 امرأة، للمشاركة في عملية تحرير الموصل، إلا أنه أشار إلى ضعف الامكانات وقلة مساحة المعسكر.

وذكر أنهم أعدوا لائحة بالمعدات اللازمة وسلموها إلى الحكومة العراقية، مشيرا انه في حال تلبية طلباتهم وتوسيع المعسكر سيكون بوسعهم تدريب 20 ألفا آخرين.

وبيّن سورجي أن غرفة عمليات مشتركة ستتشكل من الجيش العراقي، والبيشمركة والقوى السنية، لإدارة عملية تحرير الموصل، معربا عن توقعه بدء العملية خلال الأشهر المقبلة.