جلسة الحوار العاشرة اليوم بين تيار المستقبل وحزب الله على وقع الانقسام حول اليمن

بالعربي: اكدت مصادر الرئيس نبيه بري أن جلسة الحوار المقررة اليوم بين تيار المستقبل وحزب الله ستكون عادية، مشيرة الى ان تناول موضوع الأحداث في اليمن وتأثيرها على الخطابات السياسية الداخلية سيمر بشكل عابر.

وشدّدت المصادر لصحيفة “الاخبار” على أنه “لا يمكن هذا الموضوع أن يكون بنداً أساسياً، لأننا هذا أمر لا نتحكّم به. ونحن في الحوار لسنا في وارد العمل على تغيير مواقف أي من الطرفين، فلا حزب الله سيتوقّف عن دعمه للحوثيين، ولا الحريري وتيار المستقبل سيتراجعان عن تأييدهما للخيار العسكري السعودي”.
واعتبرت المصادر “أننا نبالغ إذا قرّرنا تحميل أنفسنا نقاش هذا الموضوع، لأننا لسنا مؤهلين”، لافتة إلى أن “الطرفين غير ملتزمين جدول أعمال محدّد، ونحن عادة نناقش كل ما بين أيدينا من معطيات جديدة، وعلى الأرجح سنتحدّث عن الإنجاز الأمني الذي حصل في طرابلس أخيراً، والمتمثل بقتل الإرهابي أسامة منصور واعتقال الشيخ خالد حبلص. وبالإمكان أيضاً التطرّق إلى ملف الفراغ الرئاسي”.
وفي الاثناء نقلت مصادر في تيار “المستقبل” عن الرئيس سعد الحريري قوله خلال استقباله وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في الرياض، إن “خيار تيار المستقبل الاستمرار في الحوار مهما تكُن الأجواء”.
ورأت أوساط عدة في صفوف تيار المستقبل لصحيفة “الاخبار” في انعقاد جلسة الحوار بين حزب الله والمستقبل اليوم أمراً “غير منطقي” على قاعدة التساؤل عما سيحقّقه هذا الحوار “في ظل هذا الجوّ المتشنّج”.
ورأت مصادر من المستقبل أن جلسة اليوم لن تكون سهلة، و”سيكون النقاش كما لو أن الفريقين قد بدآ لتوّهما بالحوار، أي من النقطة الصفر، إن لم نقل أنه سيكون حاداً”.
وأوضحت المصادر أن “حدث اليمن وما تلاه من مستجدّات وتوترات على الساحة الداخلية، سيفرض نفسه بنداً أساسياً على جدول أعمال هذه الجلسة، خصوصاً أن التراشق الإعلامي بين الطرفين تخطّى في الأيام الأخيرة السقف المعقول”.
ورأت أن “الدخول في هذا النقاش أمر طبيعي. فقد تعوّدنا أن تفرض الأحداث الداخلية والخارجية الأمنية والسياسية نفسها، كما حصل في جلسات سابقة”