إقبال ضعيف في الساعة الأولى لانتخابات السودان وتأخر في بعض مراكز دارفور‎

بالعربي: شهدت مراكز الاقتراع معدلات تصويت منخفضة في مراكز متفرقة بولايات السودان خلال الساعة الأولى من فتح صناديق الاقتراع في أول انتخابات عامة تجرى في البلاد منذ انفصال الجنوب في 2011 وسط مقاطعة فصائل المعارضة السياسية، بحسب مراسلي الأناضول.

وبدت حركة السير أقل بكثير من المعدلات الطبيعية في مثل هذا الوقت وذلك بسبب العطلة الرسمية التي حددتها السلطات لمنح الفرصة للناخبين للإدلاء بأصواتهم.
وفي مركز انتخابي بمدرسة المنار بحي (الحاج يوسف) أحد أكبر الأحياء الشعبية شرق الخرطوم فإن عدد المصوتين لم يتجاوز 7 خلال الساعة الأولى في المركز الذي يبلغ عدد الذين يحق لهم التصويت فيه أكثر من ألف ناخب.
وفي مدرسة أنس بن مالك بحي أمبدة غرب الخرطوم ليس هناك إقبال يذكر من المقترعين الذي لم يتجاوزوا 10.
وبحسب مراسل الأناضول في مدينة الفاشر أكبر مدن أقليم دارفور المضطرب غربي البلاد فإن عملية الاقتراع تأخرت رغم وصول عدد من الناخبين لعدد من المراكز بسبب عدم وجود “الحبر” الذي يطبع على أصابع الناخبين منعا للتزوير بما في ذلك مركز مدرسة (المقداد) الذي من المنتظر أن يصوت فيه والي ولاية شمال دارفور عثمان كبر بينما انطلقت عملية التصويت بشكل طبيعي في غالبية المراكز.
وبدأت عملية التصويت في ولايات جنوب، وشمال، وغرب دارفور، ونهر النيل في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (06.00 تغ)، بدلا عن الثامنة صباحا (05:00 تغ) موعد بدء التصويت في باقي ولايات السودان (14).
وشهدت شوارع الخرطوم الرئيسية انتشارا أمنيا لافتا، وكذلك عند مراكز الاقتراع مع تشديد أمني أكبر في مدينتي نيالا والفاشر بإقليم دارفور، بحسب مراسلي الأناضول.
وبحسب المفوضية القومية للانتخابات، فإنه دُعِيَ 13.6 مليون سوداني من أصحاب حق الاقتراع  للإدلاء بأصواتهم في أكثر من 10 آلاف مركز اقتراع تنتشر في أنحاء البلاد لانتخاب رئيس جديد للبلاد ونواب البرلمان والمجالس التشريعية (الإقليمية) في الولايات.
ويستمر التصويت حتى الساعة 18:00 (15:00 ت.غ) مساءً بالتوقيت المحلي في الولايات الـ 14 فيما تستمر حتى الساعة 19:00 (16:00 تغ) في الولايات الأربعة الأخرى التي بدأت الاقتراع في التاسعة، خلال العملية الانتخابية التي تتواصل حتى الأربعاء 15 أبريل/ نيسان الجاري.
ويصوت الناخبون على 7 بطاقات الأولى خاصة بمنصب رئاسة الجمهورية الذي يتنافس عليه 15 مرشحا بجانب الرئيس عمر البشير وأغلبهم مستقلون ولا يشكل أي منهم تهديدا جديا له.
وتشمل عملية التصويت 3 بطاقات خاصة بالبرلمان: الأولى للدوائر الجغرافية، والثانية للقوائم الحزبية النسبية، والثالثة لقوائم المرأة التي تستحوذ على 25 % من مقاعد البرلمان بنص الدستور.
علاوة على ذلك توجد 3 بطاقات مماثلة لانتخاب مجالس تشريعية للولايات البالغ عددها 18 ولاية.
وفي الانتخابات الرئاسية، يخوض السباق على منصب الرئيس 16 مرشحًا، بينهم الرئيس الحالي عمر البشير ذو الحظ الأوفر في الانتخابات التي تقاطعها معظم أحزاب المعارضة التي تحظى بشعبية في السودان، وتشمل حزب “الأمة القومي” بزعامة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي، وحزب “المؤتمر الشعبي” بزعامة حسن الترابي، و”الحزب الشيوعي السوداني”.
وتطالب المعارضة بتأجيل الانتخابات للمشاركة في عملية حوار شامل دعا إليها الرئيس عمر البشير مطلع العام الماضي، ضمن شروط أخرى تشمل إلغاء القوانين المقيدة للحريات، وتشكيل حكومة انتقالية تشرف على صياغة دستور دائم، وإجراء انتخابات نزيهة.
وقبل أيام، أعلن رئيس هيئة أركان “الجبهة الثورية”، نائب رئيس “الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال”، عبد العزيز الحلو، عن حملة عسكرية لتخريب العملية الانتخابية في جنوب كردفان، مضيفا أن الرئيس السوداني عمر “البشير يريد التمديد لنفسه خمس سنوات، ولن نسمح بذلك”.
وفي الانتخابات البرلمانية، يتنافس 1072 مرشحًا على مقاعد البرلمان الوطني البالغة 425 مقعدًا، في حين يتنافس أكثر من 7 آلاف مرشح على مقاعد المجالس التشريعية للولايات (2235 مقعدا).
ووصل البشير (71 عاما) إلى السلطة عبر انقلاب عسكري عام 1989، مدعوما من الإسلاميين، وتم التجديد له في انتخابات أجريت عام 2010، وقاطعتها فصائل المعارضة.