للحفاظ على الهوية الفلسطينية.. مهرجان يؤكد الهوية بالتراث ومشغولات الأسرى الفنية

بالعربي - نهيل أبو غيث: تعاني بلدة يعبد غرب جنين (شمال الضفة الغربية)، كباقي البلدات والمدن الفلسطينية من بناء لجدار الفصل واعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين المتكررة، بالإضافة إلى أنها محاطة بـ 7 مستوطنات تحاول خنقها وسلبها الهوية الفلسطينية.

وفي سبيل حماية الهوية، أطلقت بلدية "يعبد" بتنفيذ مجموعة "رياديون لأجل يعبد"، مهرجان "يعبد" التراثي، قبل نحو عام، والذي ضم زوايا عدة تحاكي التراث الفلسطيني القديم ويؤرخه، ويروي معاناة الأسرى الفلسطينيين من خلال منتجاتهم الفنية  داخل سجون الاحتلال، وفق مسؤول الشباب في بلدية "يعبد"، ربيع أبو بكر.

وعن المهرجان هذا العام، قال أبو بكر، لـ شبكة "إرم" الإخبارية: فكرة المهرجان تراثي وثقافي ووطني، ويضم عدة زوايا وفقرات فنية للإحياء التراث الفلسطيني والحفاظ عليه، بمشاركة عدد من الشعراء والفنانين الفلسطينيين.

وضم المهرجان زاوية احتوت على مقتنيات تراثية قديمة كان يستخدمها المواطن الفلسطينيي آنذاك، كـ الأواني النحاسية، ومحراث الخشب، وغيرها، مبينًا أبو بكر أن إحدى الزوايا خصصت للمنتج الوطني الفلسطيني والتصنيع الغذائي والتطريز اليدوي"
وأشار إلى أنه تم تخصيص ساعتين طيلة أيام المهرجان، شملت فقرات مرح وفرح وهدايا وجوائز للأطفال".

ويوضح أبو بكر "لم نكتف بزاوية المعرض التي أطلقنا عليها اسم صرخة أسير لتحكي معاناة الأسرى، وإنما خصصنا اليوم الثاني للمهرجان هذا العام لإحياء يوم الأسير الفلسطيني، من عرض لمشغولات يدوية للأسرى وصلت لـ 300 قطعة، ولوحات فنية من واقع الحياة الفلسطينية، بالإضافة إلى مسرحية وشعر وفلكلور شعبي وغناء، مشيرًا إلى أن التحضير للمهرجان بدأ منذ نحو شهرين.

وأقيم المهرجان في منتزه البلدة الذي كان مكبًا لنفايات المستوطنات، لكن البلدية قامت بإعادة تأهيل المكان وتحويله إلى منتزه، وفق أبو بكر، مشيرًا إلى حضور عدد من مواطني الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، ومحافظات الخليل ورام الله".

يذكر أن فعاليات المهرجان بدأت مساء الخميس، 09 نيسان، 2015، واختتمت مساء أمس السبت.