نازحو "اليرموك" في لبنان.. مأساة مستمرة

بالعربي:تصاعدت أصوات متضامنة مع من تبقى في مخيم اليرموك، خصوصا أولئك الذين نزحوا عنه ولجأوا إلى مخيمات لبنان، حيث يعاني هؤلاء من ظروف معيشة قاسية دفعت البعض للبحث عن أي سبيل للهجرة.

فمن اضطر لهجر مخيم اليرموك لا يملك اليوم سوى رفع صوته تضامنا مع من بقي فيه.. هنا جرحى المخيم وأطفاله وحقوقيون سلموا مذكرة للصليب الأحمر الدولي تطالب بالعمل من أجل إنهاء الظروف السيئة في المخيم.

ولولا خوفه على الأطفال والنساء، لما قبل أبو علي بترك المخيم، وهو الذي قاسى وجع نكبة فلسطين عندما كان عمره 15 عاما.. في هذا البيت غير المكتمل، يعيش مع زوجته وأحفاده.. العين على معيشة صعبة، والقلب على من في المخيم.

آمال أبو علي لا يشاركه فيها معظم النازحين من المخيم، حيث هاجر جزء كبير منهم إلى دول عدة، ومنهم من مات في رحلة السفر غير الشرعي عبر البحر من ليبيا إلى إيطاليا.

وتفكر أم محمود مليا بالهجرة، لكنها تتريث، فهي لم تهرب بهم من موت اليرموك، لكي يموتوا في مراكب الهجرة غير الشرعية.

ونزح الآلاف من سكان اليرموك إلى لبنان، تحاصرهم الحسرة.. نزوح بظروف صعبة جدا.. وأمل بعضهم بهجرة نتائجها غير مضمونة.

"روسيا اليوم"