مقتل شاب رابع من فلسطينيي الداخل كان يُحارب إلى جانب "داعش "في العراق

بالعربي: أفادت إذاعة جيس الإحتلال (ريشيت بيت)، نقلاً عن مصادر أمنيّة وصفتها بأنّها رفيعة المستوى في كيان الإحتلال، أفادت عن مقتل شاب ثلاثيني في العراق قبل بضعة أيام. وهو من سكان الناصرة  وقضى خلال قتاله إلى جانب مسلحي تنظيم الدولة الإسلاميّة في العراق وبلاد الشام.

ونقلت مواقع صهيونية  على شبكة الانترنت عن ذوي هذا الشاب قولهم إنّ شبانّا آخرين من الداخل المحتل كانوا قد تسللوا إلى العراق للقتال في صفوف التنظيم المتطرف ابلغوهم بهذا النبأ. وكان هذا الشاب قد غادر الاراضي المحتلة قبل حوالي عامين مع عدد آخر من الشبان للمشاركة في المعارك التي يخوضها تنظيم الدولة الإسلاميّة في سوريّة والعراق.
وبحسب المعلومات المتوفرّة، فإنّ هذا الشاب النصراوي، هو رابع شاب من فلسطينييّ الداخل، الذي يلقى حتفه في العراق وسوريّة، بسبب مشاركته في القتال إلى جانب تنظيم الدولة الإسلاميّة ضدّ الجيش العربيّ السوريّ وضدّ القوات الأمنيّة في العراق. جدير بالذكر أنّ القتلى يحملون جوازات السفر الإسرائيليّة. يُشار إلى أنّه بات في حكم المؤكّد أنّ ظاهرة تنظيم الدولة الإسلاميّة انتشرت في مناطق الـ48 كالنار في الهشيم.
الشاب مؤيد زكي جمعة (28 عاماً)، من بلدة مشيرفة بالقرب من أم الفحم في وادي عارة، كان “المجاهد” الأوّل من فلسطينيي الداخل، الذي قُتل في سوريّة بعد التحاقه بصفوف “الجيش الحر”، وذلك في شهر أيلول (سبتمبر) من العام الماضي. وكانت عائلة الشاب قد تلقّت نبأ مصرعه بعد وصول صور له عبر شبكة التواصل الاجتماعيّ، حيث أكدّت العائلة أنّ الصورة تعود لابنهم.
من جهة أخرى، أكدّ والد الشاب أحمد محمد الحبشي (23 عاما) من قرية اكسال، في الجليل الأسفل، مقتله في العراق، لافتاً إلى أنّ نجله سافر إلى سوريّة وأبلغه أنّه انضم للدولة الإسلاميّة. وقال الوالد في حديث إلى القناة العبرية الثانية إنّ أحمد كان طالباً متفوقاً في كلية «كنيرت» في طبريا، وغادر إلى سوريّة في كانون الثاني (يناير) من العام الماضي.
وتابع قائلاً: ذات يوم وبشكل فجائي غادر المنزل واختفى، وبعد أيام أجرى اتصالاً هاتفياً وأبلغني أنّه في سوريّة، ويُحارب في صفوف الدولة الإسلاميّة، واليوم تلقينا خير مقتله. وكشف الوالد أنّه بعد خروج ابنه إلى سوريّة داهم محققو “الشاباك” منزل العائلة وصادروا حاسوبه. وقال الوالد أيضًا إنّه بعد سفره بخمسة أشهر علم بأنّه انتقل إلى العراق ويقاتل مع الدولة الإسلاميّة في محافظة الأنبار العراقية، مُضيفاً: تلقيت اتصالاً من صديقه الذي خرج معه وأبلغني بمقتله، وتأكّدت حينما اتصل مرة أخرى من هاتف أحمد. وكان الحبشي قد غادر البلاد برفقة أربعة أشخاص إلى تركيا ليدخل إلى سوريّة متسللاً عن طريق الحدود التركية السورية.
وكانت محكمة الصلح في حيفا قد أدانت الشاب أحمد عماد شربجي (23 عامًا) من مدينة أم الفحم، الواقعة في المثلث الشماليّ، بالسفر إلى سوريّة بطريقة غير قانونيّة وإجراء تدريبات عسكريّة ممنوعة، بما يشمل الانضمام إلى صفوف الدولة الإسلاميّة وفي الـ16 من شهر كانون الثاني (يناير) من العام الماضي، سافر المتّهم إلى تركيّا بهدف الوصول إلى سوريّة، بينما توجّه رفاقه الآخرون وحدهم إلى هناك، لعدم إثارة الشبهات، وبعد أيّام من مكوثهم في تركيّا تسللوا إلى سوريّة بطريقة غير قانونيّة بمساعدة بعض الأشخاص الذين ساعدوهم على التسلّل، وبعدها، انضم المتهم ورفاقه إلى صفوف المُعارضة المُسلحّة، الذين أطلقوا على أنفسهم اسم “جيش محمّد”. وخلال تلك الفترة مكث المتّهم مدّة أسبوع وتدرّب، ثم تجنّد في صفوف الدولة الإسلاميّة، وأثناء وجوده في سوريّة، شارك المتّهم في التدريبات العسكريّة لمدة أسبوع، حيث اكتسب المعرفة والتطبيق العمليّ، وشارك في الاستعداد للقتال، وتدرّب على استخدام الأسلحة. وعاد إلى البلاد في الـ20 من شهر نيسان (أبريل) الماضي، ولدى وصوله إلى مطار اللد، اعتُقل من قبل المخابرات الصهيونية.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر رفيعة في الشاباك قولها إنّ تقديرات المخابرات الصهيونية  تُشير إلى أنّ 10 شبان من الداخل الفلسطينيّ على الأقّل انخرطوا في صفوف الدولة الإسلاميّة، ويُشاركون في المعارك الدائرة في العراق وسوريّة، مُشيرةً إلى أنّ “الشاباك” نقل هذه المعلومات إلى القيادة السياسيّة وجرت مناقشتها في المداولات المغلقة في جهاز الأمن.
وبحسب تقدير الشاباك، فإنّه منذ اندلاع الأزمة في سوريا، انضمّ عشرات الشبان من فلسطينيي الداخل إلى المجموعات المُسلحّة التي تُقاتل ضدّ الجيش السوري. علاوة على ذلك، أشارت معلومات لدى الشاباك إلى أنّ ما لا يقّل عن 25 اسماً من فلسطينيي الداخل معروفون كأصحاب أيديولوجيا متطرفة، ومعروف أيضاً أنّهم سافروا إلى سوريّة للمشاركة في القتال. أمّا أبرز “مجاهد” فهو أبو مصعب الصفوريّ، من الناصرة، الذي يُحارب في صفوف الدولة الإسلاميّة في سوريا، ويقوم بنشر الفيديوهات عن “بطولاته” على موقع (يوتيوب).