منظمة حقوقية جزائرية "مليشيات" موالية لحكومة العراق تعدم 3 سجناء جزائريين

بالعربي-وكالات: قالت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (غير حكومية)، اليوم الأربعاء، إنه قد توفرت لديهم أنباء، عن قيام مليشيات موالية للحكومة العراقية، بإعدام ما لا يقل عن 16 سجيناً بسجن الناصرية جنوبي العراق، بينهم ثلاثة جزائريين.

وأوضحت الرابطة في بيان لها وصل وكالة الأناضول نسخة منه، أن “الحلمي أبو بكر الصديق، الأمين العام للمكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بمحافظة الشلف (300 كلم غرب العاصمة)، تلقى أمس رسالة عبر هاتفه المحمول، بعث بها جزائري يقبع حاليا في سجن الناصرية بالعراق (لم يذكر اسمه لاعتبارات أمنية)، جاء فيها أن المليشيات الموالية للحكومة العراقية، أعدمت قبل أيام، ما لا يقل عن 16 سجيناً بسجن الناصرية جنوب البلاد، بينهم ثلاثة جزائريين”.

وحسب البيان، لم تشر الرسالة التي بعث بها الجزائري المسجون إلى هوية المليشيات، أو هوية الثلاثة الجزائريين المعدمين.
وعلى خلفية هذه الأنباء، أدانت الرابطة ما أسمته “جريمة” قتل السجناء من طرف المليشيات الموالية للحكومة العراقية، باعتبار أن ذلك “خرق صارخ للقانون الدولي”.

وحسب البيان، دعت الرابطة المجتمع الدولي، إلى “عدم غضّ الطرف عن جرائم القتل الطائفي التي ترتكبها القوات الحكومية والموالية لها”، وعبّرت عن “قلقها الشديد” إزاء تردّي أوضاع المعتقلين الجزائريين”.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحكومة العراقية.

ويعتبر سجن الناصرية المركزي من أكبر وأهم سجون محافظة “ذي قار” الواقعة جنوبي العراق، ويحوي عددا من غير العراقيين؛ ما دفع إدارة السجن إلى فرض إجراءات أمنية مشددة عليه.

وكشفت الرابطة، أنّ الحكومة العراقية نفذت حكم الإعدام في حق عدد من السجناء في الماضي، من بينهم السجين الجزائري عبد الله بلهادي، والذي ينحدر من محافظة وادي سوف جنوب البلاد، الذي أعدم في أكتوبر/تشرين الأول العام 2012.

ويبلغ عدد المساجين الجزائريين في العراق حسب منظمات حقوقية جزائرية  13 أعدم منهم واحد بتهمة الإرهاب في 2012 واستفاد اثنان من تخفيف الحكم من الإعدام إلى السجن مدى الحياة، فيما يجهل مصير البقية الذين وجهت لأغلبهم تهم الإنتماء لجماعات إرهابية.