اسبانيا: اعتقال 11 شخصا يشتبه بارتباطهم بـ "داعش"

بالعربي-وكالات: وكالات: اعتقلت الشرطة الإسبانية اليوم الأربعاء 11 شخصا للاشتباه بارتباطهم بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش" من بينهم ستة اعتنقوا الإسلام، وحاول عدد منهم شن هجمات في منطقة كاتالونيا.

وتأتي هذه الاعتقالات في إطار عشرات المداهمات، وسط مساع أوروبية لوقف تجنيد التنظيم المتطرف لمقاتلين جدد.
وجاءت الاعتقالات بعد عملية مستمرة منذ عام شارك فيها مئات من رجال الشرطة قاموا ب13 عملية مداهمة في برشلونة وخمس مناطق أخرى في شمال شرق منطقة كاتالونيا.

وأشار مستشار الشؤون الداخلية في كاتالونيا رامون ايسبادالير أن عمليات التوقيف التي جرت في برشلونة وساباديل وتيراسا وسانت كويرز ديل فاليس وفالس مرتبطة "بعملية على الحدود بين بلغاريا وتركيا تم توقيف أشخاص خلالها" في كانون الأول الماضي.

وقال:  "نحن نتعامل مع خلية مرتبطة بشكل علني بداعش"، مستخدما بذلك إحدى تسميات التنظيم الجهادي.
أضاف أن التنظيم "قام بتجنيد الشباب وجرهم إلى التطرف. وأرسل عددا منهم إلى سوريا والعراق وانشأ خلية عمليات مستعدة لشن هجمات في كاتالونيا".

ولفت الانتباه إلى أن  "وجود هذه الخلية لم يشكل في أي مرحلة من المراحل خطرا لأنها كانت تحت المراقبة في جميع الأوقات".

واعتقلت الشرطة 10 رجال وامرأة تتراوح أعمارهم ما بين 17 و45 عاما، ومن بينهم خمسة مغاربة مسلمين، إضافة إلى خمسة أسبان وشخص من باراغواي اعتنقوا الإسلام، بحسب ايسبادالير.

ويواجه هؤلاء تهما من بينها الانتماء إلى تنظيم إرهابي وتجنيد مقاتلين ونشر التطرف والتحريض على الإرهاب.
وتم تفكيك عدة خلايا خلال الأشهر الماضية في اسبانيا مكلفة تجنيد متطوعين للقتال في صفوف "داعش" في مناطق النزاع في سوريا والعراق، وجرت العمليات بصورة خاصة في جيبي سبتة ومليلية في المغرب، الحدود البرية الوحيدة بين أوروبا وأفريقيا.

وفي الأول من نيسان الحالي، أصدرت محكمة اسبانية أمرا باحتجاز امرأة مغربية في كاتالونيا يشتبه بأنها حاولت إرسال ابنيها التوأمين (16 عاما) إلى سوريا للمشاركة في القتال في صفوف الجهاديين بعد عام من مقتل ابنها الثالث هناك، وفق ما أفاد مصدر قضائي.

وصرح وزير الداخلية الاسباني خورخي فرنانديز دياز لإذاعة كاتالونيا أنه يوجد في اسبانيا 1264 مسجدا من بينها 98 مسجدا تعود إلى السلفيين المتشددين، مشيرا إلى أن 50 من هذه المساجد هي في كاتالونيا.

إلا أن ايسبادالير ذكر انه "من غير المعقول أن نقول أن المساجد في كاتالونيا تدعو إلى الجهاد"، موشحا أنه "توجد بعض الأماكن التي تمثل مشكلة، ونحن نراقبها". وتقدر السلطات عدد الأسبان الذين انضموا إلى صفوف حركات جهادية في العراق وسوريا بنحو المئة، وهو عدد منخفض نسبيا بالمقارنة مع الاف الفرنسيين والبريطانيين والألمان الذين ذهبوا إلى القتال في هذين البلدين.

وقال ايسبادالير إن "الظاهرة الجهادية هي حقيقة واقعة .. فهي موجودة في بلدنا وفي الدول الأوروبية المجاورة لنا، وفي العالم اجمع، ولكن لدينا قوات شرطة قادرة على رصد التطرف ومكافحة هذه الظاهرة".
وأكد أن الخلية التي تم تفكيكها الأربعاء أرسلت أربعة جهاديين إلى مناطق النزاع، إلا أنه تم اعتقال ثلاثة منهم في بلغاريا في كانون الأول، كما تم إصدار مذكرة اعتقال دولية بحق الرابع.

وفي 12 آذار أعلنت وزارة الداخلية توقيف جهاديين في سبتة يشتبه بانتمائهما إلى خلية كانت على استعداد لارتكاب اعتداءات.

عن السفير