بالعربي - ترجمة : محمد أبو علان

نشرت القناة "الإسرائيلية" العاشرة تحقيقاً صحافياً، الليلة الماضية، عن عملية تدمير مدرعة في حي الشجاعية خلال عدوانها على قطاع غزة في الحرب الأخيرة، التي أُسر خلالها الجندي شاؤول آرون.

وذكرت القناة "عندما يريدون الحرب يستدعون لواء جولاني، في الجيش علموا أن أكثر وحدات كتائب القسام تسلحاً وتدريباً وعنفاً هي وحدة الشجاعية لذلك قرروا إرسال وحدة جولاني للشجاعية".

وأضاف التحقيق "وحدة جولاني دخلت لتسهل لسلاح الطيران يوم آخر من القصف، ولكن ما تبين أن وحدة جولاني لم تكسر وحدة الشجاعية التي كانت تنتظرها هناك".

وجاء في التحقيق الصحافي "عملية المدرعة التي احترقت في عملية الجرف الصامد كانت من أصعب العمليات التي مرت على الجيش الإسرائيلي، سبعة قتلى بينهم جندي غير معروف مكان دفنه، وهو شاؤول آرون الذي أصبحت جثته بيد حماس".

وبيّن تحقيق الجيش في عملية احتراق المدرعة، ونشر في تحقيق القناة العاشرة أنه "بعد تجاوز المدرعة الأخرى للمدرعة المعطلة قرر الضابط النزول سيراً على الأقدام لانقطاع الاتصال اللاسلكي مع المدرعة المجاورة".

وأضاف التحقيق "بعد الحديث قرر الضابط النزول والسير على الأقدام لانقطاع الاتصال اللاسلكي مع المدرعة المجاورة، بعد الحديث عاد الضابط مع الجندي الآخر".

وتابع: على بعد مترين قبل الوصول للمدرعة المعطلة، وعند الساعة 12:45 أطلقت قذيفتين على المدرعة، ما أدى لاشتعال النيران فيها وقتل الجنود السبعة على الفور".

وأوضح أنه بعد احتراق المدرعة، أُطلقت النيران من أسلحة خفيفة، وسمع قائد المدرعة أصواتاً باللغة العربية، ففهم ما يجري، وأمسك بقنبلة يدويه منتظراً مسلحي الشجاعية، وقامت المدرعة السليمة بالابتعاد عن المدرعة المشتعلة.

وأضاف التحقيق: الجنود حاولوا الوصول مشياً على الأقدام للمدرعة المصابة، خلال تبادل إطلاق النار، غير أن المسلحين وصلوا قبلهم إلى المدرعة المصابة وخطفوا أشلاء الجندي شاؤول أرون، وقاموا بالاختفاء على وجه السرعة، وانضموا لباقي المجموعات المسلحة.

وتابع: "بعدها قرر الجنود تنفيذ أمر الضابط، ودخلوا إلى البيت، إلا أنهم وجدوا باباً مغلقاً، كما وجدوا داخل البيت نفقاً فر منه المسلحون بأشلاء الجندي آرون، وبعد تسعة شهور، انتهى التحقيق وأشلاء آرون لا تزال في غزة".