معارك دامية في اليمن توقع حوالي مئة قتيل خلال ساعات

بالعربي: اوقعت المعارك الدائرة في اليمن حوالى مئة قتيل خلال 24 ساعة في حين تواجه اللجنة الدولية للصليب الاحمر صعوبات في ادخال المساعدات الطبية الى هذا البلد الذي تتفاقم فيه الازمة الانسانية.

وفي اليوم الثاني عشر للعملية العسكرية بقيادة السعودية، تركزت المواجهات الدامية في جنوب اليمن حيث قتل 94 شخصا على الاقل بينهم 57 في عدن، وفقا لحصيلة اوردتها مصادر عدة.
وقالت مصادر طبية وعسكرية يمنية ان حصيلة قتلى المعارك في عدن بين المتمردين، من حوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وبين اللجان الشعبية بلغت منذ الاحد 53 قتيلا بينهم 26 حوثيا و 17 مدنيا.
وقال مسؤول طبي لوكالة فرانس برس ان “عدد القتلى منذ امس حتى صباح الاثنين بلغ 17 مدنيا وعشرة من اللجان الشعبية”.
واكد مصدر عسكري مقتل 26 من المتمردين بالإضافة الى عشرات الجرحى في الاشتباكات في احياء المعلا والقلوعة وخور مكسر.
واعلن شهود ان القوات التابعة للمتمردين انسحبت من “دوار حجيف والقلوعة باتجاه عقبة المعلا غير انهم انتشروا في شارع ميناء المعلا وعند مطاحن وصوامع الغلال دون السيطرة على الميناء”.
يشار الى وجود اربعة موانئ في عدن الواقعة على بحر العرب.
واكد الشهود ان “الاشتباكات مستمرة بين الحوثيين ومقاتلي اللجان في حي الميناء والشارع المؤدي اليه”.
ويحاول المتمردون السيطرة على عدن حيث استولوا الخميس الماضي على القصر الرئاسي قبل ان ينسحبوا منه فجر الجمعة تحت وطأة الغارات التي شنها التحالف.
كما قتل عشرات من المتمردين واللجان الشعبية خلال معارك عنيفة اندلعت ليل الاحد الاثنين من اجل السيطرة على مدينة الضالع في جنوب اليمن.
وقال مسؤول لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه “قتل ما لا يقل عن 19 حوثيا و15 من اللجان الشعبية (الرديفة للجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي) في المعارك”.
واضاف ان المواجهات العنيفة دارت في المحاور الرئيسية من المدينة الواقعة شمال عدن، مؤكدا ان الطرفين “استخدما الاسلحة الثقيلة”.
كما اعلن مسؤول محلي اخر ان “حرب شوارع اندلعت في الضالع بعد وصول تعزيزات للحوثيين من محافظة اب” شمال الضالع.
وفي زنجبار كبرى مدن ابين الى الشرق من عدن، اعلنت اللجان الشعبية ان مقاتليها يحاصرون منذ مساء الاحد اللواء 115 لموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح، حليف الحوثيين.
وسيطرت اللجان مساء الاحد بمساعدة مسلحين قبليين على بلدة دوفس الواقعة على الطريق التي تربط بين زنجبار وعدن بهدف منع وصول امدادات للواء115.
وقال مصدر طبي ان المعارك في دوفس اوقعت قتيلين من اللجان الشعبية وخمسة من الحوثيين.
على صعيد عمليات الاغاثة، تواجه اللجنة الدولة للصليب الاحمر “مشاكل لوجستية” لايصال المساعدات الطبية الى اليمن. وقالت متحدثة “لدينا التصاريح لارسال طائرة شحن محملة بالمواد الطبية” لكن هناك مشكلة الهبوط في مطار صنعاء “حيث يتراجع عدد الطائرات التي يمكن ان تحط”.
واضافت “نحاول تسوية هذه المشاكل اللوجستية”.
وبالنسبة لعدن، اوضحت المتحدثة ان الصليب الاحمر يريد نقل فريق من الجراحين موجود حاليا في جيبوتي و”نحتاج الى موافقة كل اطراف” النزاع “لاسباب امنية”.
ويفترض ان ينتقل الفريق الموجود في جيبوتي بسفينة.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اطلقت نداء الى هدنة انسانية لمدة 24 ساعة لتقديم دعم طبي للسكان.
وطالبت اللجنة بفتح كل الطرق الجوية والبحرية والبرية بدون تأخير لمدة 24 ساعة على الاقل لتتمكن من مساعدة السكان الذين حرموا من المساعدة بعد اكثر من اسبوع من الغارات الجوية والمعارك البرية
وفي المجال الدبلوماسي، اعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف ان السعودية طلبت من باكستان جنودا وطائرات لعملياتها ضد المتمردين في اليمن، لكنه اكد ان اسلام اباد لا تزال تبحث حتى الساعة عن حل “سلمي” للنزاع في هذا البلد.