محتجون يقطعون جسراً وسط بغداد للمطالبة بكشف مصير أبنائهم المختفين منذ 10 أشهر

بالعربي: قطع عشرات المتظاهرين من ذوي ضحايا جريمة “سبايكر” بمحافظة صلاح الدين (شمال) جسرا حيويا وسط بغداد يطل على المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا (مقر الحكومة والبرلمان) لمطالبة السلطات بالكشف عن مصير ابنائهم بعد أكثر من 10 أشهر على فقدانهم إثر سيطرة تنظيم “داعش” على مدينة تكريت في يونيو/ حزيران الماضي.

وقطع العشرات من ذوي مفقودي سبايكر جسر الجمهورية وسط العاصمة بغداد ومنعوا حركة السير مطالبين السلطات الحكومية بالكشف عن مصير أبنائهم بعد تضارب التصريحات من المسؤولين العراقيين بوجود ناجين من عدمه في المدينة التي استعادتها القوات الامنية الاسبوع الماضي.

وقال أحد المتظاهرين “نحن لا نعرف مصير أبنائنا هل هم شهداء أم هم مفقودون أم قتلوا على أيدي المسلحين”، مشيرا إلى أن “القوات الأمنية تقول لا وجود لأي ناجي من مجزرة سبايكر والبرلمان يقول هناك ناجين نقلوا إلى سوريا، نحن نريد من الحكومة أن تكشف لنا الحقيقة”.

واعلنت هيئة الحشد الشعبي التي تضم مقاتلين من فصائل مسلحة شيعية وسُنية موالية للحكومة في (2 إبريل/ نيسان) الجاري عدم العثور على ناجين من مجزرة قاعدة سبايكر في مدينة تكريت بصلاح الدين(شمال) التي راح ضحيتها قرابة الـ1700 شخص بحسب احصائية رسمية للحكومة العراقية.

بينما أعلن حاكم الزاملي رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي بوجود ادلة تؤكد نقل تنظيم “داعش” عدد من طلاب سبايكر من تكريت الى مدينة الرقة السورية.

وكشف مسؤول في امانة مجلس الوزراء في تصريح لشبكة الاعلام العراقي (التلفزيون الرسمي) أمس عن أن 28 ناجيا من مجزرة سبايكر عثر عليهم مختبئين لدى أهالي مدينة تكريت.

وأعلن القضاء العراقي في 19 من الشهر الماضي اعتقال 17 متهماً بتنفيذ جريمة قتل نحو 1700 من جنود قاعدة سبايكر بمحافظة صلاح الدين(شمال) في يونيو/ حزيران الماضي، فيما كشف عن اصداره اوامر باعتقال 590 متهما بالجريمة ومنعهم من السفر وحجز اموالهم المنقولة وغير المنقولة.

وبحسب السلطات العراقية فإنها عثرت على 3 مقابر جماعية على الأقل في محافظة صلاح الدين يرجح أنها تعود لضحايا قاعدة “سبايكر” العسكرية في صلاح الدين.

وتقول احصاءات رسمية إن 1700 من طلبة قاعدة القوة الجوية في تكريت المعروفة باسم سبايكر قتلوا في يونيو/ حزيران الماضي عندما أطلق متشددو “داعش” النار عليهم من مسافات قريبة بدم بارد في أحد أبشع المجازر بالعراق، كما ظهرت في مقاطع فيديو تم نشرها على شبكة الانترنت.

وسيطر داعش على مدينة تكريت في يونيو/ حزيران الماضي، وبدأ الجيش العراقي حملة عسكرية لاستعادة المدينة بداية الشهر الماضي، تم إيقافها في وقت لاحق بسبب هجمات داعش، واستؤنفت الحملة يوم 25 مارس/ آذار الماضي، بالتزامن مع شن التحالف الدولي – بقيادة الولايات المتحدة – غارات على مقاتلي داعش في المدينة.

وكالات