معاناة إدلب بعد سيطرة "النصرة"

بالعربي: بعد أسبوع من سيطرة "جبهة النصرة" وحلفائها على مدينة إدلب، شمال غرب سوريا، لم يستطع سكان المدينة استعادة نسق حياتهم الطبيعية لاسيما في ظل الضرر الكبير الذي لحق بالمدينة.

شوارع خالية من ازدحتم معتاد، أبنية مدمرة وواجهات متاجر مشوهة وسيارات محترقة ونوافذ محطمة ونفايات مكومة على الأرصفة.

هذه هي إدلب مركز المحافظة الثاني الذي يخرج عن سيطرة القوات الحكومية بعد الرقة في شمال سوريا، بعد أسبوع من سيطرة "النصرة" وحلفائها على مدينة تضررت بالاشتباكات الأخيرة ولا تزال تتعرض لغارات جوية.

وحسب نشطاء لا يتجاوز عدد المقيمين في المدينة اليوم بضعة آلاف بعدما كانوا مئات الآلاف.

ويخشى السكان العودة حاليا بسبب القصف والأنباء المتناقلة حول الهجوم المقبل لاستعادة المدينة من قبل الجيش، فيما يرفض آخرون العيش في ظل سيطرة "النصرة" والكتائب الإسلامية مفضلين اللجوء إلى اللاذقية المجاورة حيث السيطرة للدولة.

وحسب التجار المحليين فإن حركة البيع والشراء خفيفة جدا بعد نزوح الأهالي من المدينة، وكانت محلات بيع التبغ والكحول قد أحرقت فور دخول الإسلاميين.

ورغم مرور أسبوع على سيطرة "النصرة" التي ترتفع راياتها في كل مكان في المدينة، إلا أن الجبهة لم تعلن عن أية إجراءات عملية لإدارة المدينة وإعادة الخدمات.