المتحدث باسم "عاصفة الحزم": لا توجيهات سياسية بهدنة والحوثيون يعطلون الإجلاء والإغاثة

بالعربي: أعلن تحالف عملية “عاصفة الحزم” العسكرية في اليمن، أن “عمليات إجلاء الرعايا تتم بالتوافق مع التحالف”، مشيرا أن “الحديث عن هدنة إنسانية ستتم متى رأت القيادة السياسية حاجة لها”، محملا الحوثيين المسؤولية عن تعطيل عمليات الإجلاء والإغاثة.

وقال المتحدث باسم العملية، العميد أحمد العسيري، في الموجز الصحفي اليومي له السبت، إن “عمليات إجلاء الرعايا تتم بالتوافق مع قيادة التحالف، وتحت مراقبة جوية”، مشيرا إلى تخصيص لجنة من قيادة التحالف لـ”تسهيل عمليات إجلاء الرعايا”، معتبرا أن “العمل الإنساني جزء من العملية العسكرية”.

وأشار العسيري إلى أنه تم إجلاء رعايا خمس دول هي (روسيا، الهند، إندونيسيا، باكستان، الجزائر)، فيما سيتم إجلاء رعايا 6 دول ومنظمات خلال يوم غد الأحد، هي (مصر، الصين، جيبوتي، السودان، اليونسيف، الصليب الأحمر).

وأضاف: “كما طلبت دول ومنظمات أخرى إجلاء رعايا جارٍ إدراجهم مثل (الأمم المتحدة، ألمانيا، الاتحاد الأوروبي، باكستان، كندا، الأردن، العراق)”.

وردا على سؤال حول طلب الصليب الأحمر هدنة إنسانية في اليمن، قال العسيري: “متى رأت القيادة السياسية حاجة لهذا العمل فسوف يتم”.

وطالب العسيري من الدول والمنظمات غير الحكومية أن “تسرع في عملية التواصل مع اللجنة لتسهيل عمليات الإغاثة وإجلاء الرعايا”، مشيرا إلى أنهم يسعون إلى “تسهيل العملية، ولكن الميليشيات الحوثية تعطل عمليات الإجلاء والإغاثة لأنها من يسيطر على المطارات في اليمن”.

وحول الموقف الإغاثي، قال “لا يوجد تعطيل لأعمال ورحلات الصليب الأحمر الإغاثية”.

وعن الأوضاع في مدينة عدن (جنوب) التي تشهد معارك متواصلة بين الموالين للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من جانب، وقوات حوثية وموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، قال العسيري إن “عمليات إسقاط المعدات اللوجستية للجان المقاومة الشعبية في عدن مستمرة، والتواصل مع هذه اللجان قائم”.

وأشار إلى أن “عدن تحت سيطرة اللجان الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، والحوثيون في أماكن محدودة”.

و”المقاومة الشعبية” تتكون غالبيتها من أهالي مدينة عدن الذين يرفضون التواجد الحوثي في المدينة، وتنضم إليها في كثير من العمليات “اللجان الشعبية” الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأوضح العسيري أن “العمليات الجوية استمرت على نفس الوتيرة رغم الأحوال الجوية الصعبة، واستمر القصف المدفعي لتحركات الميلشيات الحوثية، حيث تم تدمير مخزن للذخائر”.

وأضاف المتحدث: “وجدت قوات التحالف عددا مهولا من الذخائر والأسلحة رغم مضي 9 أيام (بدأت العملية صباح الخميس 26 مارس/ آذار الماضي) على القصف على مستودعات الأسلحة التابعة للحوثيين”.

إلا أنه عاد وقال: “سوء الأحوال الجوية حال دون تنفيذ طلعات جوية كثيفة الليلة الماضية حرصا على دقة الأهداف وحفاظا على حياة الطيارين”.

وتابع: “نعمل على منع الحوثيين الإضرار بالملاحة الدولية”، مشيرا إلى أن “مجموعات حوثية حاولت حفر خنادق بالقرب من الحدود مع السعودية، وتم التعامل معها وتدميرها”.

وردا على سؤال حول قيام الطائرات الروسية التي أجلت الرعايا الروس بنقل الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح من صنعاء ونقل أسلحة للحوثيين، قال العسيري: “الطائرات الروسية التي أجلت رعاياها جاءت من مصر والأردن، وهي دول منضوية تحت التحالف، ولا يمكن أن تمد الحوثيين بالسلاح أو تسمح بمثل هذا الأمر”، مضيفا: “ما نقلته وسائل الإعلام في هذا الصدد غير صحيح”.

من جانبها، دعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر السبت، جميع الأطراف في اليمن إلى وقف إنساني فوري للعمليات وفتح كل الطرق الجوية والبرية والبحرية دون تأخير لمدة 24 ساعة على الأقل لتمكين المساعدات من الوصول إلى الناس بعد أكثر من أسبوع من الغارات الجوية المكثفة والقتال البري العنيف على الصعيد الوطني.

وأعربت اللجنة في بيان من مقرها بمدينة جنيف السويسرية (جنوب غرب)، تلقت الاناضول نسخة منه عن “بالغ القلق بسبب الوضع الإنساني المتردي في اليمن”.

وأوضح البيان أن “الجهود المكثفة والاتصال المتكرر مع جميع الأطراف في الأسبوع الماضي لم يسمح حتى الآن بإدخال الإمدادات الطبية المطلوبة بشدة وأيضا الموظفين اللازمين.”

ولليوم العاشر على التوالي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لقوات موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ومسلحي جماعة “الحوثي” ضمن عملية “عاصفة الحزم”، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية”.

وتشارك في العملية 5 دول خليجية، هي السعودية، البحرين، قطر، الكويت، والإمارات، إلى جانب المغرب والسودان والأردن ومصر وباكستان، فيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمر بتقديم دعم لوجيستي واستخباراتي للتحالف.