أزمة معبر نصيب: "السوري الحر" يحيل السائقين المفقودين إلى حوران

بالعربي-وكالات: رسا عدد السائقين اللبنانيين ممن فقد الاتصال معهم عند الحدود السورية الأردنية إلى أربعة سائقين مع شاحناتهم وحمولتها، عرف منهم السائق حسن الأتات وبدر أحمد علوان، فيما أكد أكثر من مصدر لبناني متابع لهذه القضية إلى أن قطاع التصدير البري أصيب بـ"نكبة" لا مثيل لها، مشيراً إلى أن عدد الشاحنات التي تضررت بسبب الأحداث السورية خلال اليومين الماضيين وصل إلى أكثر من 30 شاحنة لبنانية.

الجديد في موضوع الحدود البرية ينحصر في الإعلان عن ترتيبات جديدة ستشهدها المنطقة الحدودية عند معبر النصيب، حيث تم الاتفاق على إعادة استلامه من قبل ما يسمى "مجلس محافظه درعا الثوري" على اثر اجتماع فصائل "الجيش السوري الحر"، وتزويده بقوة عسكرية رادعة لتسيير أمور النقل.

واستطاع عدد كبير من السائقين الهروب من المنطقة الحدودية واللجوء إلى منطقة السويداء، في حين بقيت الحدود الأردنية مقفلة بالسواتر الترابية.

إلى ذلك، حملت الأخبار الواردة من الحدود السورية - الأردنية عن سيطرة تامة لفصائل "الجيش السوري الحر"، الذي أعلن عن تشكيل لجان لإدارة المعبر الحدودي، مع مطالبته كل الجهات العسكرية بتسليم كل السائقين المفقودين إلى ما يسميه "دار العدل" في حوران، تمهيداُ لتسليمهم إلى ذويهم، وذلك في مدة أقصاها 24 ساعة .

في المقابل، أشار المصدر احمد علم إلى أن خسائر قطاع التصدير البري تصل إلى ملايين الدولارات، مطالباً بالإسراع بتشكيل لجان رسمية لإحصاء الأضرار التي لحقت بالمصدرين، وخصوصاً أن المعلومات تؤكد عن ضرر لحق بأكثر من 30 شاحنة تحمل سلع زراعية تفوق قيمتها في كل شاحنه أكثر من 25 ألف دولار، عدا عن الأضرار التي طالت شاحنات أخرى كانت محملة بأثاث منزلي وأدوات كهربائية وسواها من السلع المصدرة والموردة.

وناشد علم رئيس الحكومة تمام سلام الإيعاز بالمباشرة بإحصاء الأضرار من قبل الجهات المختصة، متوجهاً خصوصاً إلى وزير المالية علي حسن خليل لإعطاء تعليماته للإدارات الجمركية من اجل تسهيل دخول الشاحنات اللبنانية التي عادت إلى الحدود اللبنانية من الحدود السورية - الأردنية.

وتوجه علم بالشكر إلى مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي بادر إلى الاتصال بالمصدرين ومساعدتهم لتجاوز نكبتهم التي حلت بهم، وهي الأقسى منذ بداية اندلاع الأحداث السورية.

عن السفير