"إتفاقية العار".. "اسرائيل” توقع اتفاقية تصدير الغاز المسال للاردن

بالعربي: صادق رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو ووزير الطاقة سيلفان شالوم اليوم على الاتفاق لتصدير الغاز الطبيعي الى الاردن، الامر الذي يثير المزيد من التحفظات في الاوساط المحلية.

وقالت الاذاعة العبرية مساء الخميس ” بموجب هذا الاتفاق يباع الغاز من حقل “تامار” البحري لشركتين اردنيتين بكمية اقصاها مليارين ومئتي مليون متر مكعب، على مدى 15 عاما”.
واضافت” وأكد الوزير شالوم أهمية هذا الاتفاق، معتبرا انه يفتح الباب امام توقيع اتفاقات مماثلة مع دول اخرى في المنطقة”.
وكانت الحكومة الاردنية قد اكدت سابقا ان مشروع الغاز قيد الدراسة وان البحث جارٍ عن بدائل، خصوصا بعد احتجاجات طالبت بعدم ربط الاقتصاد الاردني بإقتصاد كيان الإحتلال عبر الاتفاقية التي اطلقوا عليها “اتفاقية العار”.
من جانب ثان، أكد مدير الغاز في وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية حسن الحياري في تصريحات لـ”صحيفة الشرق” القطرية إنه من المقرر أن يتم تحميل أول شحنة غاز طبيعي مسال من قطر للأردن خلال شهر مايو المقبل، وذلك عن طريق إحدى البواخر العائمة التي تم استئجارها لمشروع ميناء الغاز الطبيعي المسال في العقبة، حيث تصل الباخرة الميناء في 25 الجاري، بعد أن تم اجراء التعديلات المطلوبة، مشيرا الى ان دولة قطر تعتبر من الدول الرائدة في مجال الغاز والتي حققت سمعة عربية وعالمية ولها خبرة طويلة في هذا المجال.
وقال إن تلك الشحنة سوف تكون تجريبية فيما سيتم العمل فعليا في مجال إستيراد الغاز المسال عن طريق الباخرة اعتبار من مطلع شهر يونيو المقبل.
وأكد الحياري أن هناك شركة عالمية هي التي تتولى توريد الغاز للأردن من أي دولة في العالم بما فيها دولة قطر، وأن الأردن يحبذ شراء الغاز القطري كدولة عربية شقيقة وبما يوطد علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين.
وكان وزير الطاقة والثروة المعدنية الاردني الدكتور ابراهيم سيف قد أعلن الخميس أن الباخرة العائمة ترسو حالياً في المياه الاقليمية في سنغافورة بانتظار المغادرة لدولة قطر تمهيداً لتحميل شحنة الغاز الطبيعي المسال المطلوبة للفحوصات التشغيلية.
وأكد الوزير الاردني أن باخرة الغاز العائمة هي أحد أهم عناصر مشروع إستيراد الغاز الطبيعي المسال الذي تقوم الوزارة بتفيذه حاليا، والذي سيعمل على توفير مصادر جديدة للغاز الطبيعي لتلبية النمو في احتياجات محطات توليد الكهرباء بشكل رئيسي.
وأوضح أن الباخرة ستصطف بشكل دائم في ميناء الغاز الطبيعي المسال بالعقبة، وستقوم باستقبال ناقلات الغاز الطبيعي المسال والتي سيتم تفريغها في خزانات الباخرة العائمة.
الجدير بالذكر شركة سامسونغ للصناعات الثقيلة انجزت بناء الباخرة العائمة نهاية العام الماضي في حوض بناء السفن التابع للشركة في كوريا الجنوبية، وتم إرسالها إلى سنغافورة لإجراء بعض التعديلات عليها لتتواءم ومشروع ميناء الغاز الطبيعي المسال في العقبة.
وستقوم الباخرة العائمة بتحويل الغاز الطبيعي المسال إلى الحالة الغازية ومن ثم ضخه في خط الغاز العربي الذي بدوره سيقوم بنقل الغاز الطبيعي إلى محطات توليد الكهرباء.
وكانت وزارة الطاقة قد وقعت قبل عامين اتفاقية استئجار باخرة الغاز العائمة لمدة عشر سنوات مع شركة (غولار ال ان جي ليمتد) والتي تم اختيارها ايضاً من خلال عطاء تنافسي، حيث تبلغ الطاقة التخزينية للباخرة حوالي 160 ألف متر مكعب غاز مسال وبطاقة قصوى تصل إلى 715 مليون قدم مكعب باليوم.
وتتولى شركة تطوير العقبة بناء ميناء الغاز الطبيعي المسال في العقبة، حيث بلغت نسبة الانجاز حاليا حوالي 95%، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذ إنجاز الميناء في شهر يوليو الحالي.
ومن المتوقع ان تضغط الجهات الشعبية المحلية المطالبة بوقف التطبيع باتجاه الاكتفاء بالغاز القطري بدلا من غاز كيان الإحتلال الإسرائيلي ، الامر الذي قد لا تستجيب له الحكومة خصوصا وقد اتخذت الكثير من القرارات غير الشعبية سابقا.

"نقلا عن رأي اليوم"