مسلمو بريطانيا يعلنون الجهاد ضد «داعش» و«القاعدة»

بالعربي: كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أمس، أن "رابطة الشباب المسلم فى المملكة المتحدة" أعلنت الجهاد ضد تنظيمى داعش والقاعدة والجماعات الإرهابية الأخري.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرابطة المكونة من مجموعة من الشباب أعلنت الجهاد المقدس ضد داعش خلال المؤتمر الذى عقد فى مدينة جلاسكو البريطانية الأحد الماضي، موضحة أن داعش لا تربطهم صلة بالإسلام أو المسلمين.
وأعربت الرابطة عن قلقها من زيادة تجنيد الجماعة الإرهابية للشباب والمراهقين فى المملكة المتحدة باستخدام "فيديوهات" دعائية على وسائل التواصل الاجتماعى لتستعرض الحياة فى ظل "الخلافة". ومن جانبه، قال شيخ ريان أحمد رضا رئيس الرابطة، إن جهودهم تستهدف ردع تجنيد داعش للشباب البريطانى والدفاع عن المجتمع المسلم، الذى يشعر بأن الدين تم اختطافه من قبل جماعة إرهابية. وتزامن ذلك مع ما أكده خبراء بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس، بأن أكثر من ٢٥ ألف تكفيرى أجنبى من نحو ١٠٠ دولة لهم صلات بـ "القاعدة" و"داعش" فى سوريا والعراق يمثلان "مدرسة دولية رفيعة المستوي" للإرهابيين"، على حد تعبيرهم.

وقال الخبراء الذين يراقبون الانتهاكات للعقوبات المفروضة على القاعدة، إنه إلى جانب نحو ٢٢ ألف تكفيرى فى سوريا والعراق، فإن هناك أيضا ٦٥٠٠ فى أفغانستان ومئات آخرين فى اليمن وليبيا وباكستان والصومال.

وخلال اجتماع لمجلس الأمن ترأسه الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى سبتمبر الماضي، تم تكليف الخبراء بإعداد تقرير خلال ٦ أشهر عن التهديدات التى يمثلها تكفيريو داعش وجبهة النصرة فى سوريا وجماعات أخرى على صلة بالقاعدة. وفى غضون ذلك، ذكرت منظمة العفو الدولية، أن التهديدات المتصورة لأمن الدول من الإرهاب وعدم الاستقرار السياسى قد أدى إلى زيادة أحكام الإعدام بنسبة ٢٨٪ على مستوى العالم العام الماضي.

وقالت المنظمة، التى تتخذ من لندن مقرا لها، فى تقرير سنوى حول عقوبة الإعدام، إن "الاتجاه المزعج للدول التى تستخدم هذه العقوبة للتغلب على التهديدات ضد أمن الدولة هو أمر واضح حول العالم، حيث تقوم دول مثل الصين وباكستان وإيران والعراق بإعدام أشخاص متهمين بالإرهاب".

وقال الأمين العام للمنظمة سليل شيتي: "من العار أن تقوم عدة دول حول العالم باللعب بحياة الناس"، علما بأن المنظمة سجلت ٢٤٦٦ حكم إعدام العام الماضي، مقابل ١٩٢٥ حكما فى ٢٠١٣.