مسؤول عراقي يطالب برفع 40 جثة متعفنة لـ"داعش" بسبب انتشار الأمراض

بالعربي: قال مسؤول محلي بناحية البغدادي العراقية (90 كلم غرب الرمادي) إن هناك أكثر من 40 جثة متعفنة لعناصر من الدولة الاسلامية "داعش" تحت أنقاض بعض البيوت ما أدى لانتشار الأمراض، مناشدًا وزارتي البيئة والصحة رفعها.

وفي تصريحات للأناضول، قال مدير مركز شرطة البغدادي في محافظة الأنبار (غرب) المقدم قاسم العبيدي إن “أكثر من 40 جثة لعناصر تنظيم الدولة الاسلامية توجد تحت أنقاض 12 منزلاً ومدرستين تم قصفها من قبل طيران التحالف الدولي والعراقي عندما حاول التنظيم اقتحام ناحية البغدادي قبل شهر تقريبا”.

وأوضح العبيدي أن “هذه الجثث بقيت قرابة شهر لم تستطع القوات الأمنية نقلها إلى أماكن خاصة ودفنها بسبب كمية الأنقاض الكبيرة فوقها واستمرار العمليات العسكرية والمواجهات ضد عناصر الدولة الاسلامية في ناحية البغدادي، مما تسبب بتفسخها (تعفنها) وانتشار الأمراض بين الأطفال والنساء والكبار بالسن والروائح الكريهة في البغدادي”.

وناشد العبيدي “وزارتي البيئة والصحة العراقية بضرورة إرسال فرق خاصة تابعة لها بواسطة الجسر الجوي بين بغداد وقاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي لغرض التحري عن الواقع البيئي في الناحية ورفع هذه الجثث ودفنها في أماكن خاصة خارج الناحية”، فضلا عن مطالبته بـ”رش المبيدات التي تقتل البكتيريا”.

وهاجم عناصر تنظيم الدولة الاسلامية ناحية البغدادي قبل شهر تقريبا من خلال تسلل بعض العناصر إلى عدد كبير من المنازل في الناحية، مما تسبب بحدوث مواجهات واشتباكات بين تنظيم الدولة الاسلامية والقوات الأمنية، دفع من خلالها طيران التحالف والعراقي للمشاركة بهذه العمليات العسكرية وقصف مواقع اتخذها عناصر الدولة الاسلامية مخبأ لهم في البغدادي.

وفي يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها “دولة الخلافة”.

وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها، وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها “الدولة الاسلامية”، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.