اتصالات مصرية مع السعودية وسلطنة عمان لإجلاء رعاياها من اليمن

بالعربي: قالت وزارة الخارجية المصرية إن هناك اتصالات مع السلطات بالسعودية وسلطنة عمان لتسهيل إجلاء المصريين من اليمن وإعادتهم للقاهرة، فيما دعت وزارة الخارجية الأردنية رعاياها في اليمن لمراجعة سفارتها في صنعاء أو الوزارة لتثبيت عناوينهم وأرقام هواتفهم وأماكن تواجدهم.

وأضافت الخارجية المصرية، “تتابع وزارة الخارجية تطورات أوضاع المصريين في اليمن على مدار الساعة بالتنسيق الكامل مع الوزارات والأجهزة المصرية المعنية لتسهيل عودة الراغبين إلى أرض الوطن”.

وقالت وزارة الخارجية، بحسب البيان ذاته، إنه “يجري التنسيق حالياً مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لسرعة تسهيل عودة الراغبين من خلال المنافذ الحدودية التي تحددها الدولتان الشقيقتان كمنافذ لعبور المصريين الراغين في العودة من خلال أراضيهما، وذلك في ضوء تدهور الأوضاع الأمنية وقصف المطارات مما أدى إلى تعليق غالبية الرحلات الجوية”.

ولا توجد تقديرات رسمية حول أعداد المصريين باليمن، غير أن تقارير محلية مصرية كشفت عن أن عدد المصريين العاملين باليمن يصل إلى 18 ألف شخص، يعمل أغلبهم كمدرسين وأطباء وممرضين.

وبحسب بيان الخارجية المصرية، فإن “نتائج الاتصالات الجارية أسفرت عن موافقة السلطات العمانية على السماح للمواطنين المصريين بعبور الحدود عن طريق المركز الحدودي بين اليمن وسلطنة عُمان والذي يطلق عليه من الجانب اليمني اسم “شحن” ومن الجانب العُماني اسم “المزيونة”، بالإضافة إلى مركز صرفيت الحدودي للعبور إلى الجانب العماني من خلال أحد المعبرين الحدوديين أو كليهما ومساعدتهم للانتقال على نفقة المواطنين إلى مدينة صلالة برا ومساعدتهم في حجز تذاكر السفر للعودة إلى مصر”.

وأشار البيان إلى أنه يتم التنسيق مع السفارة المصرية في مسقط في حالة عدم توافر جواز سفر ساري مع المواطنين أو عدم مقدرتهم على شراء تذاكر السفر.

وقال البيان إن “السفارة المصرية في مسقط تجري اتصالات مع السلطات العمانية للدفع ببعثة قنصلية إلى المعبر الحدودي للتنسيق مع السلطات المحلية، مع ضرورة حمل المواطنين المصريين الراغبين في العودة عبر المعبر الحدودي جواز سفر ساري”.

من جانبها، دعت وزارة الخارجية الأردنية رعاياها في اليمن إلى ضرورة الاتصال بالسفارة الأردنية في اليمن أو الوزارة لتثبيت عناوينهم وأرقام هواتفهم وأماكن تواجدهم.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، صباح الرافعي، إن “هذه الدعوة تأتي للتعامل وفق خطط عدة وضعتها الوزارة لإجلاء الرعايا الأردنيين من اليمن وفق التطورات والأحداث الحاصلة هناك”.

وأضافت أن الخارجية الأردنية دعت رعاياها منذ أيام لمغادرة اليمن، وما دعوتها اليوم إلا للحفاظ على سلامتهم ولعدم تعرضهم لأي خطر.

وحول أعداد الأردنيين في اليمن، قدرت الرافعي أعداد مواطني بلادها ما بين 500 شخص إلى ألف شخصا بينهم 350 طالباً جامعياً، منوهة أن عدم وجود إحصائية دقيقة لأعدادهم مردها للأوضاع الأمنية والاضطرابات الحاصلة في اليمن، وقد هدفت دعوة الوزارة اليوم لإحصاء أعدادهم ووضع خطة لإجلائهم وفق أي طارئ.

وعلى صعيد متصل، وجه عضو مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى بالبرلمان) خليل عطية رسالة إلى رئيس الحكومة الأردنية عبد الله النسور طالبه فيها بإجلاء جميع الأردنيين في اليمن حفاظاً على سلامتهم وبالسرعة الممكنة.

ولليوم الخامس على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها “عاصفة الحزم”، التي انطلقت فجر الخميس الماضي، استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية”.

وتشارك في عملية “عاصفة الحزم” 5 دول خليجية، هي السعودية، البحرين، قطر، الكويت، والإمارات، إلى جانب مصر والمغرب والسودان والأردن، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية”، فيما تحدثت تقارير إعلامية غربية اليوم عن أن باكستان سترسل قوة عسكرية للمشاركة في العملية.

"الأناضول"