أطباء بلا حدود: ارتفاع ضحايا القصف الوحشي والوضع كارثي في اليمن

بالعربي: ذكرت منظمة أطباء بلا حدود اليمنية أنها ما تزال تعمل و تستقبل الجرحى بحيادية و نزاهة حيث أستقبلت أطباء بلا حدود  أكثر من 500 جريح و تؤكد أنها لا تزال تعمل و تستقبل الجرحى من المدنيين و من كل الأطراف في الوحدة الجراحية التابعة لها ضمن مجمع مستشفى الصداقة الوحدة في عدن ألشيخ عثمان. لا تتحيز أطباء بلا حدود لأي طرف أو جماعة و تعمل وفقاً للأخلاقيات الطبية، كون مدينة عدن تشهد معارك بين جماعة الحوثي و مناصري هادي، اضافة أنها تتعرض للقصف الجوي من تحالف عاصفة الحزم

كما نوهت إلى أن الوضع سيءٌ في المستشفى يقول د. هاني اسليم، مدير الأنشطة الخارجية” يوم الخميس فقط استقبلنا 111 جريح. كان الوضع مأساوياً حيث عملنا في ظروف سيئة وكنا نخفض رؤوسنا طوال الوقت حتى لا يصيبنا الرصاص الذي كنا نسمعه على الدوام. وقبل ذلك بيوم استقبلنا خمسة وأربعين حالة. استقبلنا في أطباء بلا حدود أرقاماً خياليةً منذ الأسبوع الماضي وحتى اليوم العدد الإجمالي وصل إلى 250 حالة أو أكثر حتى أننا اضطررنا لاستخدام غرف المكاتب وتجهيزها بالفرش لاستقبال الجرحى، ولا يزال الوضع مأساوياً في عدن.
في ظل هذه الأوضاع كنا بحاجة لمزيد من الموظفين والعاملين بالأجر اليومي إضافةً إلى المتطوعين. واجهتنا في البداية مشكلة الجثث التي كانت تكتظ بها ثلاجاتنا حيث لم يستطع أهالي الضحايا القدوم للمستشفى لأخذ موتاهم.
كما ذكرت لنا عدة مصادر طبية في صنعاء و الحديدة أن الوضع أكبر من كارثي خصوصا أن المستشفيات الحكومية تعاني من إنهيار في الخدمات و تفتقر لإبسط الوسائل و الأدوية منذ زمنا بعيدا و أنه ليس لدى هذه المستشفيات القدرة على التعامل مع مثل هذه الحالات.
الجدير بالذكر أن الناس يهربون من صنعاء هذا و تتناثر الجثث في الشوارع ضحايا القصف الجوي و اصبحت بعض شوارع عدد من المدن اليمنية مدمرة و الكلاب الضالة تعبث بالجثث التي تفحم بعضها، دول التحالف بقيادة السعودية لم تحسب في خططها أي حسابات لهذه الحالات و تستمر الضرب بوحشية مدمرة لشعب اليمن و تدمر دون مبالاة ليس فقط المعسكرات و المطارات و مخازن السلاح بل أحياء سكنية عديدة تعرضت للقصف و بعضها تم تدميرها بشكل كامل.