بالعربي: مع دخول الضربات السعودية على اليمن يومها الخامس، شنت طائرات "التحالف" ضمن عملية "عاصفة الحزم" العسكرية بقيادة السعودية سلسلة غارات جديدة على العاصمة صنعاء، فيما تحاول مضادات الطيران التابعة لـ"أنصار الله" (الحوثيين) التصدي لها.

ونقلت مواقع يمنية عن شهود عيان أن غارات "التحالف" استهدفت عدداً من المواقع العسكرية، فجر اليوم، في معسكر 48 وألوية قوات الاحتياط جنوب صنعاء، إضافة إلى معسكر النهدين، الواقع في محيط دار الرئاسة اليمنية التي تسيطر عليها جماعة "أنصار الله".

يذكر أن عدد الضحايا المدنيين وصل في الأيام الثلاثة الأولى من العمليات إلى 73 شهيداً وأكثر من 140 جريحاً، في محصلة غير نهائية.

سياسياً، أقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء أمس، محافظي لحج وأبين، أحمد عبد الله المجيدي وجمال العاقل. وعيّن عبد ربه كلاً من أحمد مهدي فضيل والخضر السعيدي على التوالي قائمين بالأعمال مكانهما من دون الإفصاح عن الأسباب، بحسب ما ذكره المكتب الإعلامي للرئاسة اليمنية.

كذلك، أقدم هادي على إقالة نجل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح (أحمد علي صالح) من منصبه كسفير في الإمارات.

ووفق قناة "العربية" السعودية، فإن ابن الرئيس اليمني السابق كان في الرياض، قبل ساعات على بدء "عاصفة الحزم"، بعدما طلب اللقاء مع المسؤولين السعوديين. وفي لقاء جمعه بمحمد بن سلمان، عرض أحمد علي عبدالله صالح مطالبه ومطالب والده، مقدماً في المقابل تنازلات عدّة.

وكشفت القناة أن ابن صالح طلب من وزير الدفاع السعودي رفع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على والده، التي شملت منعه من السفر وتجميد أصوله المالية ومنع الشركات الأميركية من التعامل معه، كما طالب بتثبيت حصانته وحصانة والده، التي اكتسبها من اتفاق "المبادرة الخليجية".

وبحسب القناة، فقد عرض أحمد علي صالح على السعوديين، في المقابل، الانقلاب على الحوثيين، ذلك أنه يتمتع بنفوذ كبير على وحدات الجيش التي تقاتل إلى جانبهم.

وعلى هذا الصعيد، قال إنه سيقاتل الحوثيين بـ100 ألف من الحرس الجمهوري، إضافة إلى خمسة آلاف من قوات الأمن الخاصة التي توالي صالح، ولكن مطالب صالح وابنه لم تقف عند هذا الحد، فقد طلب أيضاً وقف الحملات الإعلامية التي تستهدفه ووالده.

وأشارت القناة إلى أن ردّ وزير الدفاع السعودي على هذا العرض، تمثل بتمسكه بالمبادرة الخليجية ورفضه عرض أحمد صالح، كما شدّد على ضرورة عودة الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي لقيادة اليمن من العاصمة صنعاء، محذراً في الوقت ذاته من أي تحركات تستهدف المساس أو الاقتراب من العاصمة الموقتة عدن، مشيراً إلى أن ذلك خط أحمر.

45 شهيداً في غارة جوية على مخيم للنازحين في محافظة الحجة

استُشهد 45 شخصاً على الأقل وأصيب 65 بجروح في غارة جوية، اليوم، استهدفت مخيماً للنازحين في محافظة الحجة، شمال غرب اليمن، وفقاً لحصيلة جديدة للمنظمة العالمية للهجرة.

وأوضح المسؤول الإعلامي في المنظمة، جويل ميلمان، أن 75 عاملاً في المنظمة يساعدون الضحايا.

وأعلن المسؤول في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في صنعاء، عصر اليوم، أن مخيماً للنازحين في محافظة الحجة، شمال غرب اليمن، أصيب خلال غارة جوية لـ«التحالف»، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.