العاهل السعودي: الرياض تفتح أبوابها لجميع الأطياف اليمنية للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون

بالعربي-وكالات: اعتبر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أن عملية عاصفة الحزم “ستسهم في دعم السلم والأمن في المنطقة والعالم”، وجدد في الوقت نفسه التأكيد على أن بلاده “تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها”.

جاء ذلك في جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها العاهل السعودي، بعد ظهر اليوم الاثنين، في قصر اليمامة بمدينة الرياض، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

وأطلع العاهل السعودي مجلس الوزراء خلال الخلسة على نتائج المباحثات واللقاءات والمشاورات ومضامين الرسائل والاتصالات التي جرت بينه وقادة الدول الشقيقة والصديقة وما جرى خلالها من استعراض للعلاقات الثنائية ومجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وما أبدته مختلف الدول من دعم وتأييد للمملكة في عملية “عاصفة الحزم”، واستعداد لتقديم كافة أنواع الدعم الذي قد تحتاجه المملكة متى ما طلب منها ذلك.

ووجه العاهل السعودي في هذا السياق الشكر والتقدير للدول المشاركة في عملية عاصفة الحزم، والدول الداعمة والمؤيدة في جميع أنحاء العالم لهذه العملية التي قال إنه “ستسهم في دعم السلم والأمن في المنطقة والعالم”.

وجدد التأكيد على أن “المملكة تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وبما يكفل عودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية وإعادة الأسلحة إلى الدولة وعدم تهديد أمن الدول المجاورة”.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء رفع الشكر والتقدير للملك سلمان على القرار الحكيم الذي اتخذته المملكة والدول الشقيقة والصديقة المشاركة في عاصفة الحزم استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي”لحماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة، وطلب هادي كذلك مساعدة اليمن في مواجهة التنظيمات الإرهابية”.

وسبق أن أكد العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، في كلمته بالقمة العربية السبت الماضي، أن عمليات “عاصفة الحزم” مستمرة حتى ينعم اليمن بالاستقرار، لافتا في الوقت ذاته إلى أن بلاده ” تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره في الاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليه”.

ولليوم الخامس على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها “عاصفة الحزم”، استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية”.

وبين الطريفي أن المجلس ثمن إعلان شرم الشيخ والقرارات الصادرة عن مؤتمر القمة العربية في دورته السادسة والعشرين، وما تضمنته من ترحيب وتأييد كاملين للإجراءات التي يقوم بها التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن وحمايته والدفاع عن الشعب اليمني الشقيق “الذي يتعرض لاستباحة أرضه وتخريب ممتلكاته وزعزعة استقراره من قبل المليشيات الحوثية” .

كما ثمن مجلس الوزراء “ما أسفرت عنه القمة من قرارات تجاه مختلف القضايا التي تهم الأمة العربية” ، منوهاً بجهود جمهورية مصر العربية حكومة وشعباً بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لاستضافة القمة وما بذلته من جهود لإنجاحها.

من جهة أخرى، أدان مجلس الوزراء – بحسب الطريفي- استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وجدد المجلس مطالبات المملكة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل وإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضيها المحتلة منذ عام 1967م .

وأكد المجلس أن تصريحات رئيس وزراء إسرائيل وتعهداته بعدم قيام دولة فلسطينية في عهده، تشكل تحدياً صارخاً للإرادة الدولية ومبادئ الشرعية والقرارات والاتفاقات في هذا الشأن.

ودعا المجتمع الدولي “الاضطلاع بمسؤولياته تجاه هذه السياسات العدوانية وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة” .