الملف النووي الإيراني: مفاوضات مكثفة للتوصل لاتفاق في لوزان

بالعربي_وكالات: يعقد وزراء خارجية الدول الست الكبرى أول لقاء جماعي مع نظيرهم الإيراني لمتابعة المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي.

وباقتراب الموعد النهائي للتوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، تكثف ست من أكبر دول العالم جهودها لإنهاء المحادثات باتفاق طال انتظاره.
وأعلن وزراء خارجية الولايات المتحدة، وألمانيا، وفرنسا تأجيل خطط السفر الخاصة بهم من أجل إعطاء دفعة للمفاوضات والتوصل إلى اتفاق نهائي.

ويعمل الجميع من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني قبل الموعد النهائي الذي حدده أطراف المحادثات بيوم 31 مارس/آذار الجاري.
وتريد القوى الدولية، الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن ومعهم ألمانيا، الحصول على ضمان من إيران بألا تطور سلاحا نوويا.
وتنفي إيران أن تكون لديها النية لتطوير أسلحة نووية وتأمل في التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وبدأت المفاوضات الأحد في مدينة لوزان السويسرية باجتماع بين القوى الدولية ومحمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني. وجاء الاجتماع عقب محادثات تمهيدية أُجريت يوم السبت الماضي بين إيران، والولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا.
وألغى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عودته إلى الولايات المتحدة لحضور حفل تكريم إدوارد كينيدي، أحد زملائه القدامى في مجلس الشيوخ، بحسب بيان أصدرته الخارجية الأمريكية الأحد.
كما ألغى وزير الخارجية الألماني فرانك فولتر شتانماير ونظيره الفرنسي لوران فابيوس رحلتهما إلى كازاخستان من أجل تكثيف الجهود في المفاوضات، وفقا لما ورد في تقرير لوكالة رويترز.
واجتمع وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا مع نظيرهما الصيني يانغ يي وعدد من كبار مندوبي روسيا وبريطانيا.
وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة رويترز إن أطراف المحادثات عرضت بعض الحلول الوسط الأحد في محاولة لكسر جمود المفاوضات.
وكان ظريف قد صرح السبت بأن هناك تقدما تحرزه المفاوضات.
وأضاف: "أعتقد أننا نستطيع إحراز التقدم الضروري لنتمكن من حل جميع المشكلات والبدء في كتابة الحلول على الورق لتتحول إلى اتفاق نهائي.

وقالت باربرا بليت آشر، مراسلة بي بي سي في لوزان، إن هناك بعض النقاط لا زالت محل خلاف.
وتقول تقارير إن النقاط العالقة تتضمن سرعة رفع العقوبات عن إيران، ومدة الاتفاق، بالإضافة إلى مدى قبول إيران للتفتيش على منشآتها النووية.
يُذكر أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قد كرر تحذيراته من الاتفاق مع إيران، واصفا هذا التحرك بأنه أسوأ من المخاوف التي تنتاب بلاده حيال البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف نتنياهو الأحد، أثناء كلمته أمام مجلس الوزراء، أن "هذا الاتفاق، الذي بات وشيكا، يحمل بين طياته جميع مخاوفنا، وربما أكثر."

ولم يتطرق نتنياهو إلى التفاصيل. غير أنه تحدث على تقدم "القوات الموالية" لإيران في اليمن وغيرها من الدول العربية، متهما إيران بمحاولة "غزو الشرق الأوسط" بينما تحاول التسلح نوويا."
وقال نتنياهو إن "محور إيران- لوزان - اليمن خطير جدا على البشرية، ولابد من التصدي له."