"إسرائيل" تستعد لما بعد الاتفاق النووي مع إيران

بالعربي-وكالات: على خلفية التقدم الحاصل في محادثات النووي بين إيران والقوى العالمية الكبرى، ازداد في "إسرائيل" الاعتقاد انه سيعلن خلال الأيام القادمة عن وثيقة تفاهم بين الطرفين.

قال مسؤولون كبار في الجهاز السياسي الأمني لموقع "واللا" العبري ، صباح اليوم، أن "اسرائيل" قد استعدت ليوم ما بعد الاتفاق، بدءاً من جهاز الاستخبارات بمحاولات إثبات ان إيران تحتال وتزور في الاتفاق، انتهاءً بالعمل على زيادة ميزانية الأمن من أجل التعامل مع تداعيات التمكين الاقليمي لإيران.

"الاتفاق يبدو محسوماً، ومن الواضح انه سيكون اتفاقاً سيئاً جداً، ولكننا ما زلنا نتمنى ان يكن هناك تطورات مفاجئة في اللحظة الأخيرة"، هذا ما قاله مصدر دبلوماسي رفيع مشارك بالمسألة، "إذا تم التوقيع على الاتفاق فعلاً فإن الصراع سيدخل مرحلته الأولى للكونغرس الامريكي، لكن في هذه الاوقات ليس أكيداً ان الكونغرس يستطيع ان يوقف الاتفاق".

في "إسرائيل" يعلمون ان فرصة سن عقوبات جديدة بعد تقديم وثيقة اتفاق بين الطرفين ستكون خافتة، إذاً ماذا تستطيع "اسرائيل" أن تفعل بهذا الأمر؟ بدايةً، مراقبة تنفيذ الاتفاق من جانب الايرانيين ومحاولة توثيق انتهاكاتهم.

في القدس يحاولون العمل، بمساعدة الكونغرس أو مع دول أخرى مثل فرنسا، من أجل تأكيد أن إيران يجب معاقبتها على ما تقوم به من انتهاكات.

في المقابل، قدر المسؤولون الذين تحدثوا مع أخبار "واللا" انه في أعقاب الاتفاق السيء ونشاطات إيران العسكرية في المنطقة؛ لن يكون مفراً من زيادة ميزانية الأمن، وهذا قد يسبب خلافاً شديداً مع وزارة المالية، "نحن نرى كيف يعملون في سوريا والعراق والآن في اليمن، من الواضح ان نشاطاتهم قد تتوسع يوماً وربما ما بعد الاتفاق، وعلينا ان نكون جاهزين لذلك، وان نواصل تقوية الخيار العسكري ونبقيه جاهزا لأي وقت نحتاجه".