منصور: تنظيم الإخوان مُخترق من الاستخبارات الدولية

بالعربي: عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك واصل مذيع قناة "الجزيرة" ذو التوجّهات الإخوانيّة، أحمد منصور، حملته ضد جماعة الإخوان.

وقال منصور إن قيادات الاخوان ارتكبت أخطاء أودت بالتنظيم إلى التهلكة مؤكدا أن التنظيم كان مخترقا من المخابرات الأردنية وبالتالي الإسرائيلية والأميركية وبات بلا دور يلعبه .

ودعا منصور، المصلحين داخل الجماعة للقيام بثورة للتجديد، لافتا إلى أنه إذا لم يتم تدارك الأخطاء في وقت قريب فإن الشباب داخل الجماعة يعدون لفضح القيادات.

وقال إن التنظيم الدولى للجماعة مخترق بالكامل من جهاز الاستخبارات الأردني، ويجب حله أو تجميده أو تجديد عضوية أعضائه ولوائحه بالكامل.

وأضاف منصور، خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "جهاز الاستخبارات الأردني وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي، والسي آي إيه الأمريكي، حقق اختراقا للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين من خلال المراقب العام السابق للإخوان المسلمين في الأردن عبد المجيد الذنيبات، الذي ظل عضوا في شورى التنظيم الدولي للإخوان إلى أسابيع قليلة مضت".

وتابع: "الذنيبات كان ينقل طوال السنوات الماضية تفاصيل ما يجرى في اجتماعات التنظيم الدولي إلى جهاز المخابرات الأردني الذي يقوم بدوره بنقل كل ما لديه من معلومات إلى شركائه في السى آى والموساد ، وبالتالي فإن التنظيم الدولي بكل ما فيه أصبح مخترقا ويجب حله أو تجميده أو تجديد عضوية أعضائه ولوائحه بالكامل، إن كان هناك فائدة من بقائه ووجوده، لاسيما وأنه لا توجد له أي إنجازات ملموسة منذ تأسيسه قبل حوالي ثلاثين عاما".

وأرجع منصور السبب في نجاح أجهزة المخابرات في اختراق التنظيم الدولي للإخوان إلى غياب المحاسبة واللوائح الحاكمة داخل التنظيم الدولي.

وأشار إلى أن مراقب الإخوان السابق في الأردن، عبد المجيد الذنيبات أصبح عضوا في التنظيم رغم معرفة علاقته بالاستخبارات الأردنية منذ سنوات وأنه أصبح معول هدم داخل الجماعة، ولغياب المحاسبة والشفافية وغلبة سياسة "تبويس اللحى" والأبوية وإحسان الظن ترك في موقعه حتى ظهرت الفضيحة للعيان، حينما طالب قبل أسابيع بإنشاء كيان جديد لإخوان الأردن يلغى كيانهم القائم من أربعينيات القرن الماضي، مشددا على أن هذه الفضيحة التي وصفها بالمدوية، يجب أن تدفع المخلصين من الإخوان المسلمين، خاصة القيادة الجديدة أن تعيد النظر في كيان الإخوان الهلامي، على حد وصفه.

وقال منصور: "تنظيم الإخوان المسلمين والذي أسس في عام 1985 لظروف وأسباب تختلف كثيرا عن واقع اليوم، وهو في الحقيقة اسم كبير مخيف يقلب الدنيا على الإخوان ويخيف العالم منهم دون طائل، لاسيما بعدما تحول إلى منتدى لكبار السن والمنتفعين من الإخوان من محبي الوجاهة والمناصب الفارغة، كما أنه ليس له أي دور فاعل أو إنجازات ملموسة على أرض الواقع، وتغيب عنه الرؤية ويفتقد الدور الواضح، لأن مصيبة الإخوان الكبرى هى انعدام المحاسبة والشفافية والمؤسساتية".

وأضاف مذيع الجزيرة: "هذا ما جعل شخصية مثل كمال الهلباوي تتسلق التنظيم الدولي من قبل، بل ويصبح ناطقا باسمه لعدة سنوات ويرتكب من المخالفات بأشكالها وألوانها دون حساب أو عقاب، مما يجعل غيره ينهج نهجه في ظل انعدام المحاسبة، وبالتالي فإما أن يتم تفعيل التنظيم الدولي بقيادات تعيش العصر وتعرف واجباتها ومسئولياتها أمام الله أولا ثم أمام الناس والتاريخ، وإما أن يتم حله وتسريح من فيه بعد محاسبتهم على ما أخذوا وماذا قدموا طوال السنوات الماضية لأن الأموال التى تجمع من جيوب الإخوان ليست هبة ولا منة لأحد ولا تصرف بغير حساب وإنما هي لأبوابها المشروعة".

وأصر منصور على أن "أساس الداء داخل الإخوان هو انعدام المحاسبة للكبار واختطاف القرار من قبل الذين يعتبرون أنفسهم أوصياء على الجماعة والدعوة"، مؤكدا أنه "يحدث إصلاح حقيقي داخل الإخوان  - حتى لو استبدلت القيادة - دون مصارحة ومكاشفة ولن يحدث تغيير دون محاسبة وعقاب، ولن ينصر الله إلا من ينصره أما الذين يقدمون مصالحهم الشخصية وامتيازاتهم المادية على مصلحة الدعوة والجماعة والوطن والأمة والدين فلن يكتب الله على أيديهم نصرا حتى أبد الآبدين".

ولفت إلى أنه "إذا كانت القيادة الجديدة للإخوان تريد الإصلاح فلن يكون هناك إصلاح فى ظل وجود كيان ثبت أنه مخترق، وثبت أنه لا يفعل شيئا سوى أنه ناد للكبار الذين يعتقد بعضهم أنهم سدنة النظام وحراس المعبد".

ووجه منصور رسالة لقيادات الإخوان قائلا: "إذا كانت هذه دعوة الله فالله يتكفل بدعوته ويرسل لها من يحفظها ويجددها فكرا وعلما وإدارة، وينشرها بين الناس، أما إذا اعتقد كل من ولى أمرا من أمور الإخوان أمرا أن منصبه أبدى مدى الحياة وأن الله اختاره من عنده وليس هناك رقابة عليه أو محاسبة له، فما الذي تركه هؤلاء لطغاة العصر مثل الحبيب بوقيبة وزين العابدين بن على ومعمر القذافي وحسنى مبارك وبعضهم قضى في مواقعه سنوات تعادل السنوات التي قضاها بعض هؤلاء فىي مواقعهم وهم متشبثون بمواقعهم ويرفضون تسليم ما اؤتمنوا عليه من أموال وقرار كأنما ورثوه عن أمهاتهم وآبائهم وهذه قمة الدرك الإنساني والسقوط الأخلاقي".

وأضاف: "إذا لم يتحرك المصلحون والقيادة الجديدة للإخوان داخل مصر وخارجها للقيام بثورة داخلية على هذه الإقطاعيات الفاسدة والسلوكيات الخاطئة داخل الجماعة التى جرت الأمة بعجزها إلى هذه الهاوية وأدت إلى صناعة شخصيات فاسدة مثل الهلباوى والخرباوى وحبيب والذنيبات وغيرهم ممن لايزال بعضهم يتربع فى مناصبه داخل الجماعة يخرب ويفسد تلك القيادات الفاسدة التى صعدت على ظهور الإخوان بسبب أخطاء القيادة وخلل الإدارة وسوء الاختيار وغياب المحاسبة وتحولوا إلى أدوات هدم للأمة وتآمر على الأوطان والإخوان وإلا فإن الله لا يصلح عمل المفسدين".

وكرر منصور دعوته لإصلاح الجماعة، مشددا على أنه لو لم تتحرك قياداتها لتنظيف الصف من هؤلاء فإن كثيرا من شباب الإخوان يعدون حملة كبيرة لنشر فضائح هؤلاء بالأسماء والمعلومات على الملأ، خاصة أن روائحهم فاحت وقصصهم تتناقلها الألسن وربما وسائل الإعلام قريبا، فالمسئولية فى الإخوان ليست شرفا ومنصبا وإنما هي أمانة وإنجاز ومحاسبة والأمم لا تنهض بالعجزة مثيري الفتن، مفرقي الصفوف، أصحاب الأهواء والمطامع وإنما بالأقوياء الأمناء، فإذا لم ينسحب العجزة بصمت فسوف تلاحقهم الفضائح فى الدنيا والخزي يوم القيامة.