الحوثيون وقوات موالية لصالح يتقدمون صوب "زنجبار".. وغارات جديدة لـ”عاصفة الحزم”

بالعربي: تقدمت قوات عسكرية موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ومسلحون تابعون لجماعة الحوثي في مدينة “لودر”، في طريقها إلى “زنجبار”، كبرى مدن محافظة أبين، جنوبي البلاد.

وقال شهود عيان إن قوة عسكرية ترابط في منطقة لودر، التابعة لمحافظة أبين، ومسلحون حوثيون بدأوا اليوم الجمعة تقدمهم نحو زنجبار لبسط سيطرتهم على المحافظة.

وأشار الشهود إلى وقوع اشتباكات مع مسلحين قبليين على مشارف مدينة “لودر”، غير أن إسناد قوات الجيش للحوثيين مكنهم من التقدم والسيطرة على المدينة، بعد سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، لم يتبين عددهم على الفور.

الى ذلك جدد طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية،  الجمعة، قصفه مواقع عسكرية تابعة لجماعة “أنصار الله” المعروفة بـ”الحوثي”، في أنحاء متفرقة باليمن، بحسب مصادر في الجماعة، وأخرى قبلية.

وطال القصف- بحسب مصادر حوثية وقبلية وشهود عيان تحدثوا لوكالة الأناضول، مفضلين عدم ذكر هويتهم- معسكرات تدريب، وقواعد صواريخ، ومخازن أسلحة، في كل من العاصمة صنعاء، وصعدة (شمال)، ومأرب (شرق).

وقالت مصادر حوثية إن طيران التحالف نفذ ظهر اليوم، غارة جوية على مدينة “ضحيان” أبرز معاقل الحوثيين بمحافظة صعدة.

وفي صنعاء، أفاد شهود عيان أن غارات جوية استهدفت اليوم عدداً من المواقع العسكرية الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، شمال وجنوب وغرب المدينة، أبرزها المعسكر الرئيسي لقوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) في منطقة الصباحة (غرب).

وفي مأرب، شنت مقاتلات التحالف غارة جوية استهدفت معسكر “ماس″ التابع  للحوثيين في منطقة “الجدعان”، بحسب مصادر قبلية فضلت عدم ذكر هويتها.

ولم تذكر تلك المصادر وقوع أية خسائر بشرية أوأضرار مادية.

وكان الحوثيون سيطروا، أوائل نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، على معسكر “ماس″ التدريبي، التابع للجيش اليمني دون مقاومة.
وقالت مصادر عسكرية حينها إن 9 سيارات يستقلها مسلحون من جماعة الحوثي دخلوا إلى معسكر “ماس″، الذي يقع على الطريق بين صنعاء ومأرب، وسيطروا على البوابة ونقاط الحراسة بدون اشتباكات مع الجنود.

ومعسكر “ماس″ هو عبارة عن مركز تدريب تابع لوحدات “الحرس الجمهوري” سابقاً، التي كان يقودها نجل الرئيس السابق العميد “أحمد علي عبدالله صالح”

وكان مصدر عسكري قال لوكالة الأناضول إن مقاتلات التحالف دمرت فجر اليوم، منصة لإطلاق الصواريخ، في معسكر الدفاع الجوي، الواقع شمال غربي حقل صافر النفطي، بمحافظة مأرب.

وأوضح المصدر أن “جنوداً في المعسكر قاموا بتشغيل الرادار، ما أدى إلى اكتشافه من قبل طيران التحالف”، مشيراً إلى أن تشغيل الرادار كان “تصرفاً فردياً عن طريق الخطأ وعدم إدراك خطورة ذلك”.

وحتى الساعة 12.20 تغ، لم يصدر عن قيادة “عاصفة الحزم” أي بيان رسمي بهذه الغارات.

ولليوم الثاني على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها “عاصفة الحزم”، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية”.