الأوقاف الكويتية تطالب خطباء الجمعة بالدعاء لليمنيين والابتعاد عن الأمور الطائفية

بالعربي: حذرت وزارة الأوقاف الكويتية خطباء وأئمة المساجد من التعرض للأمور الطائفية في خطبة الجمعة اليوم.

وأوصت  الوزارة، في تعميم صادر من الوكيل المساعد لشؤون المساجد وليد الشعيب، اليوم، بالدعاء لليمنين بالنصر والتوفيق.
ويأتي هذا التعميم بعيد إعلان السعودية، في الساعات الأولى من، صباح أمس الخميس، عن بدء عملية “عاصفة الحزم” العسكرية ضد" الحوثيين”.
وتشارك في عملية “عاصفة الحزم”، 5 دول خليجية، هي السعودية، البحرين، قطر، الكويت، والإمارات، إلى جانب المغرب والسودان والأردن ومصر.
وقال التعميم الموجه لخطباء وأئمة المساجد: “إن قرار المشاركة الخليجية ضمن التحالف العربي ضد القوات الحوثية المسلحة المعتدية على مؤسسات الدولة وعلى أهلنا في اليمن يأتي في إطار الدفاع عن الضعفاء ورد كيد المعتدي والتأكيد على شرعية الرئيس اليمني المنتخب (عبدربه منصور هادي)”.
و أضاف: “يرجى عدم التعرض للأمورالطائفية في خطبة الجمعة، وحث جمهور المصلين على نبذ النزاع والفرقة والحفاظ على النسيج الاجتماعي ، والالتفاف حول قيادتنا الحكيمة، واتباع الإجراءات والتعليمات الأمنية في البلاد، والدعاء لأخواننا في اليمن بالنصر والتوفيق”.
ويشكل الشيعة نحو 30% من عدد الكويتيين البالغ نحو 1.2 مليون نسمة، بحسب إحصاءات غير رسمية.
ومع انطلاق عملية “عاصفة الحزم”، أمس، رأى عدد محدود من  نواب ينتمون للطائفة الشيعية، أن التدخل العسكري من الجانب الكويتي مخالف  للمادة 68 من الدستور الكويتي والمواثيق الدولية. وتنص المادة 68 من الدستور الكويتي على أن “الحرب الدفاعية بمرسوم والحرب الهجومية محرمة”.
وقال عضو مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي عبد الحميد دشتي (شيعي) إنه “غير راض نهائيا عما يحدث”، ودعا في تصريح صحفي أمس إلى ضرورة الارتقاء بين أبناء الشعب والتوقف عن محاولات إثارة النعرات في وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى ضرورة وقف وسائل التواصل الاجتماعي في الكويت “مؤقتا حفاظا على لحمة الوطن”.
في حين قال النائب فيصل الدويسان ( شيعي )، في تصريح له أمس، إن “الحرب ليست على شيعة الكويت فمثلما حذرت وزارة الداخلية من انتقاد القرار بالحرب وتوعدت بمحاسبة من يغرد ضد التوجه العام كذلك مطلوب منها حماية الوحدة الوطنية من تخوين الشيعة وشتمهم “ .