الشيخ صلاح: سندخل السجن وسنخرج منه أحرارًا والاحتلال إلى زوال

بالعربي: في أعقاب قراv محكمة الإحتلال، التي فرضت على الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلاميّة في الداخل الفلسطينيّ، السجن الفعليّ لمدّة 11 شهرًا، عُقد مؤتمرً صحافيّ أداره المحامي زاهي نجيدات الناطق الرسميّ بلسان الحركة الإسلاميّة، وتحدّث فيه كل من طاقم الدفاع الممثل بالمحامي افيغدور فيلدمان، بالإضافة لطاقم مؤسسة (ميزان) والأستاذ محمد زيدان والشيخ رائد صلاح، فيما تجدر الإشارة إلى أنّ قاضية المحكمة سمحت للشيخ رائد صلاح بالاستئناف على القرار خلال مدة 45 يومًا.

وفي أوّل تعقيب له على قرار الحق قال الشيخ رائد صلاح إنّ قرار السجن لا يخيفنا وسنظل جميعًا نلتف حول القدس والمسجد والأقصى، ونؤكّد على أنّها قضية إسلاميّة عربيّة فلسطينيّة، وهي قضية منتصرة، والاحتلال ذاهب إلى الجحيم. وأستهجن الشيخ صلاح حديث الاحتلال عن العنف والعنصرية، مؤكّدًا في الوقت أنّه هو من يدعو إلى العنف والعنصرية.
وشدّدّ على صموده على موقفه تجاه القدس والأقصى، وقال: نحن على الحق وسنبقى على ذلك إن شاء الله سندخل السجن أحرارًا وسنعيش فيه أحرارًا وسنخرج منه أحرارًا والاحتلال إلى زوال. وأشار محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة السابق في كلمته إلى أنّ هذا الحكم هو جائر لأن الشيخ لم يرتكب أي جريمة أو مخالفة قانونية، فيما اعتبر أن القضية هي سياسية ضد الشيخ رائد صلاح والمسجد الأقصى المبارك.
كما قارن زيدان بين القضاء البريطاني الذي برأ الشيخ رائد صلاح من نفس التهم وبين قضاء الإحتلال الذي أدانه. المحامي فيلتمان، من طاقم الدفاع، اعتبر أنّ المحاكمة تأتي في وقت تشتد فيه التصريحات العنصرية في المجتمع الإسرائيلي بحق العرب، وخاصة رئيس الوزراء نتنياهو الذي حذّر من توجه العرب لصناديق الاقتراع يوم الانتخابات. وتوقع فيلتمان أنّه سيتّم التوجه إلى المحكمة العليا الإسرائيليّة، حيث ستُناقَش كافة جوانب القضية. المحامي مصطفى محاميد من طاقم الدفاع عن الشيخ أفاد بأنّ قرار السجن يأتي ضدّ حرية الرأي والتعبير، وتابع قائلاً: أعتقد أنّه سيتّم النظر فيه بالمحكمة العليا. فيما اعتبره قرارًا جائرًا متأثرًا من الجو السياسي التحريضي العنصري ضد الجماهير العربية عامة والشيخ رائد صلاح بشكل خاص.
وتعود أحداث قضية وادي الجوز إلى الخطبة التي ألقاها الشيخ رائد صلاح هناك على خلفية هدم الاحتلال الإسرائيلي جزء من باب المغاربة بتاريخ 6/2/2007. في السياق ذاته، رفضت عايدة توما سليمان، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي والنائبة عن “القائمة المشتركة”، قرار الحكم ضدّ الشيخ صلاح، وقالت توما في بيان أصدرته أنّ هذا الحكم يندرج ضمن محاولات المؤسسة الحاكمة لنزع شرعية الجماهير العربية، وتحريف طابع الصراع من صراع بين احتلال وشعب محتلّ إلى صراع حضاري أو ديني حسب الفكر الصهيوني الرجعي.
ودعمت توما توجّه الشيخ صلاح وحركته للاستئناف على هذا القرار الجائر أمام المحكمة العليا الإسرائيلية. وأكّدت توما إنّ الجماهير العربية الفلسطينية في وطنها، موحّدة بغالبيتها الساحقة حول الموقف الوطني والديمقراطي، المتناسق مع ثوابت المشروع الوطني الفلسطيني، بأن تكون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين العتيدة، القادمة لا محال رغم أنف الاحتلال، شاء من شاء وأبى من أبى، حسبما ذكرت.قضت محكمة الصلح في القدس قبل قليل بالسجن الفعلي 11 شهرا وثمانية اشهر مع وقف التنفيذ بحق الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، وذلك بتهمة التحريض على العنصرية فيما يعرف بملف “خطبة وادي الجوز عام 2007 . وتجمع العشرات من أهالي الداخل الفلسطيني والقدس والمبعدات عن المسجد الأقصى خارج مبنى المحكمة مرددين التكبيرات والشعارات المؤيدة للشيخ رائد صلاح، وحضرت بعض الشخصيات السياسية مثل الأستاذ محمد زيدان الرئيس السابق للجنة المتابعة العليا والدكتور سلمان احمد والمحامي زاهي نجيدات الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية. وفي المقابل تواجدت جماعات من اليمين الإسرائيلي بقيادة باروخ مارزل وأطلقت شعارات عنصرية تتهم الحركة الإسلامية بالإرهاب وتدعو لطرد الشيخ رائد صلاح ، فيما عززت وحدات التدخل السريع من تواجدها خشية حدوث اشتباكات بين الطرفين.

الرأي اليوم