نتنياهو يستعد لنيل التكليف بتشكيل الحكومة القادمة في "اسرائيل"

بالعربي_رويترز: يوشك رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يواجه استهجانا شديدا من البيت الأبيض على نيل التكليف من الرئيس الاسرائيلي يوم الاربعاء لمحاولة تشكيل حكومة ائتلافية جديدة.

وحقق نتنياهو فوزا مفاجئا في انتخابات 17 مارس آذار ويبدو في وضع جيد لتشكيل حكومة تميل يمينا بقوة وتسيطر على 67 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا وهي أغلبية كبيرة في دولة لم يتمكن فيها أي حزب من أن يحكم بمفرده على الاطلاق.

وسيكون أمام نتنياهو ما يصل الى ستة اسابيع لتجميع الائتلاف الجديد بمجرد أن يكلفه الرئيس ريئوفين ريفلين رسميا بالمهمة في وقت لاحق يوم الاربعاء.

وتعهد حزبان يمينيان متشددان هما البيت اليهودي الذي فاز بعشرة مقاعد واسرائيل بيتنا (ستة مقاعد) بدعم نتنياهو.

وحصل نتنياهو ايضا الذي فاز حزبه ليكود بثلاثين مقعدا على دعم حزب كلنا (عشرة مقاعد) المنتمي لتيار الوسط وحزب شاس الديني المتشدد (سبعة مقاعد) وحزب التوراه اليهودي المتحد (ستة مقاعد).

ولم تبدأ المساومات بعد على المناصب الوزارية لكن ليكود أعلن أن نتنياهو سيرشح زعيم حزب كلنا موشيه كحلون وزيرا للمالية ليحل محل الوسطي يائير لابيد الذي رفض الانضمام للحكومة الجديدة.

وركز كحلون العضو السابق في ليكود حملة حزبه الجديد على تكلفة المعيشة المرتفعة في اسرائيل وتعهد باصلاح قطاعي الاسكان والبنوك وخفض اسعار العقارات التي زادت الى المثلين منذ 2007 .

ومن المقرر ان يبدأ فريق من ليكود جلسات المساومة مع الشركاء المحتملين في الائتلاف يوم الخميس لكن اهتمام عناوين الاخبار في اسرائيل سيتوزع ما بين عملية تشكيل الحكومة وبين اسوأ ازمة في العلاقات الاسرائيلية الأمريكية منذ عقود.

غضب اوباما

وكان قد تعهد نتياهو عشية الانتخابات بأنه لن تقام دولة فلسطينية طالما بقي رئيسا للحكومة وأدلى بتصريحات بشأن الناخبين العرب اعتبرها المنتقدون عنصرية وهو ما فاقم من علاقته المتوترة مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي رفض محاولات تالية من الزعيم الاسرائيلي للتراجع.

وكان اوباما غاضبا بالفعل بعدما قبل نتنياهو دعوة من الجمهوريين للتحدث أمام الكونجرس في وقت سابق هذا الشهر حيث هاجم الزعيم الاسرائيلي اتفاقا نوويا محتملا بين القوى العالمية وخصمه اللدود ايران.

ومنذ ذلك الحين قال الرئيس الأمريكي المنتمي للحزب الديمقراطي إن واشنطن "ستعيد تقييم" علاقاتها مع اسرائيل التي تحصل على حوالي ثلاثة مليارات دولار سنويا كمساعدة عسكرية من الولايات المتحدة.

وسيكون من أول مهام كحلون تمرير ميزانية 2015 و2016 حيث تجري ادارة المصالح في البلاد منذ بداية العام بدون برنامج مالي جديد.

ومن المتوقع ان يسعى حزبا شاس والتوراه اليهودي المتحد الى تنفيذ جدول اعمال ذي نطاق ضيق لافادة قاعدتهم الدينية الفقيرة الى حد كبير ليتبقى ليكود والقوميون المتشددون كلاعبين رئيسيين بخصوص الأمور الساخنة مثل البرنامج النووي لايران والسلام مع الفلسطينيين.

وتوقع عضو ليكود تساحي هنجبي نائب وزير الخارجية في الحكومة المنتهية ولايتها مسارا بطيئا لعملية تشكيل الائتلاف مرجحا أن يضغط الشركاء من اليمين المتطرف لنيل المناصب الوزارية الكبرى مثل الدفاع والشؤون الخارجية.

وقال لراديو اسرائيل إن العملية "ستستغرق وقتا. ستحتاج لأعصاب من الفولاذ من كل الاطراف وخاصة من رئيس الوزراء."