الشرطة المصرية تحبط محاولة لتجريف مقابر وتلال أثرية جنوب الأقصر

بالعربي: تمكنت شرطة السياحة والآثار ومديرية أمن محافظة الأقصر في صعيد مصر من احباط محاولة ضخمة لتجريف وتدمير تلال ومقابر منطقة بين الجبلين الأثرية جنوب الأقصر.

وجرى إلقاء القبض على أربعة متهمين رئيسيين في الواقعة التي حاول مرتكبوها ازالة الشواهد التاريخية في المنطقة وبيع أراضيها الأثرية كقطع للبناء ، كما تمكنت أجهزة الشرطة من ضبط حفار ضخم ومعدات استخدمت في أعمال الهدم والتجريف لآثار المنطقة.

وكانت منطقة ” بين الجبلين ” الأثرية بمدينة إسنا التاريخية جنوب محافظة الأقصر تعرضت خلال العام الجاري لمحاولتين سابقتين لهدم وتجريف وتدمير لمقابرها وتلالها وأسوارها التاريخية ونهب وسرقة لآثارها التي يرجع تاريخها إلى العصور الفرعونية الأولى.

وتعد منطقة بين الجبلين من المناطق الأثرية المهمة في إسنا وترجع أهميتها إلى العصور الفرعونية الأولى حيث كانت الحد الفاصل بين الإقليم الثالث والإقليم الرابع من أقاليم مصر الجنوبية ويعنى اسمها القديم والحديث   “التلين ” أو الجبلين لأنها تقع بين الجبلين الشرقي والغربي على الضفة الغربية للنيل.

وتحتوى المنطقة على مقابر من عصر الاضطراب الأول على الجبل الغربي من أهمها مقبرة إتى المحفوظة حاليا بجناح المتحف المصري في تورين بإيطاليا ، بجانب عثور البعثة الإيطالية حديثا على سور ضخم ربما كان يحمى القرية القديمة بالمنطقة.

وكان أثريون يعملون في المنطقة كشفوا عن تعرض المنطقة لاعتداءات على معالمها الأثرية طوال العام الماضي وفي وضح النهار وباستخدام معدات وحفارات ثقيلة تسبب دخولها إلى المنطقة في انهيار عدد من مقابرها الأثرية المبنية بالطوب اللبن ، ودمار كبير لمعالمها التاريخية.