طائرة تابعة لحفتر تقصف مطار زوارة غربي طرابلس واشتباكات بين فرقاء ليبيا على بعد 100كم من العاصمة

بالعربي: قال مدير مطار زوارة (غربي طرابلس)، الخاضع لسيطرة قوات فجر ليبيا، الموالية للمؤتمر الوطني بطرابلس، إن طائرة تابعة لقوات الفريق خليفة حفتر المنبثقة عن رئاسة أركان التابع لمجلس النواب بطبرق (شرق) قصف المطار ظهر السبت.

وأوضح مدير المطار العقيد فتحي الهاميسي،  أن “طائرة حربية تابعة لقوات حفتر قصف المطار ظهر اليوم بصاروخين”.
وأضاف الهاميسي أن الطائرة التي أبعدتها المضادات الأرضية حاولت استهداف مدرج المطار ولكن قذائفها سقطت بعيدة عن هدفها.

وأكد الهاميسي عدم حصول أي أضرار بشرية أو مادية جراء القصف.

ويأتي قصف مطار زوارة ضمن القصف المتبادل بين القوات الموالية للمؤتمر الوطني المنعقد بطرابلس والقوات الموالية لمجلس النواب المنعقد بطبرق منذ صباح اليوم.

حيث استهدفت الأولى بثلاث غارات تمركزين عسكريين أسفل الجبل الغربي ومهبط  طيران بالزنتان، فيما قصف الثانية مطار معيتيقة بطرابلس وموقعا عسكريا آخر بالمدينة، إضافة لغارات على مواقع عسكرية في ميدان القتال جنوب العجيلات.

وقال  آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية برئاسة أركان الجيش الليبي، التابع للمؤتمر الوطني المنعقد بطرابلس، حسين بودية، إن “اشتباكات اندلعت بمختلف الأسلحة، صباح السبت، ولا زالت مستمرة (حتى الساعة 12:30 ت.غ)، جنوب معسكر أم شويشة بالعجيلات (100 كم غرب العاصمة) مع قوات الزنتان الموالية لحكومة طبرق، سعيا من الأخيرة لتعويض خسارتها، أمس، في تنفيذ مخطط التسلل لطرابلس من جنوبها”.

وأوضح بودية أن قواته “تحافظ على تمركزاتها بمناطق غرب ليبيا”، مؤكدا أنها “أعادت السيطرة بالكامل على منطقة العزيزية” (45 كلم جنوب طرابلس)، لافتا إلى وصول إمدادات عسكرية من كافة المدن المؤيدة لقواته إلى مناطق غرب طرابلس.

وكان مصادر عسكرية تابعة لحكومة طبرق قالت إن قواتها سيطرت، أمس، على منطقة العزيزية ومناطق أخرى، وأنها في طريقها لما أسماه بـ”تحرير” العاصمة طرابلس، وهو ما نفته مصادر بقوات فجر ليبيا، التابعة للمؤتمر الوطني بطرابلس.

في المقابل، قال محمد الصائم، مساعد آمر 166 التابعة لحكومة طبرق، إن الاشتباكات التي تدور رحاها حاليا بين قوات الزنتان الموالية لقواته، وقوات المؤتمر الوطني، جنوب معسكر أم شويشة بالعجيلات، منفصلة عن ما أسماه بـ”مخطط تحرير العاصمة”.

وتابع في تصريحات لوكالة الأناضول: “صدرت أوامر لبدء عملية تحرير طرابلس، وقوات الزنتان لم تخسر معركتها، أمس، حيث استطاعت دخول العزيزية ثم انسحبت منها تنفيذا لأوامر عسكرية”.

وأشار إلى أن قواته تتمركز حاليا بمعسكر “القوة الرابعة” جنوب العزيزية، مؤكدا أن”القتال الدائر جنوب العجيلات الآن، يأتي في إطار عملية أخرى خارج مخطط تحرير العاصمة، ويستهدف تحرير مدن الساحل والسيطرة على منفذ راس جدير الحدودي مع تونس″.

وتابع: “قواتنا تنتظر اكتمال وصول الإمدادات العسكرية لتمركزها بمقر القوة الرابعة للبدء في المرحلة الثانية، وهي السيطرة على كامل منطقة ورشفانة غرب طرابلس، وذلك لقطع الطريق أمام أي اختراق من جانب القوات المعادية المتمركزة في مدينة الزاوية غرب العاصمة”.

وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي ومقرها طرابلس.

نقلًا عن (الأناضول)