بالعربي: أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس الأربعاء، بالحفاظ على سلامة المقابر الجماعية من “العبث” وعدم نبشها عشوائيا.

وأفاد بيان للأمانة العامة لمجلس الوزراء  بأن العبادي وجه الجهات الأمنية والعسكرية والمواطنين، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للحفاظ على سلامة المقابر الجماعية من العبث، وعدم نبشها عشوائياً وترك الأمر للفرق الفنية والطبية المختصة.

وأضاف البيان أن التوجيه جاء بناء على اطلاع العبادي على التقرير الذي أعده فريق غرفة عمليات الأمانة العامة لمجلس الوزراء الذي رافق الوفد الفني والطبي إلى قرية البو عجيل لفتح المقبرة الجماعية التي عثر عليها.

وكانت الأمانة قد قالت في بيان يوم الاثنين الماضي إنها أغلقت مقبرة قرية البو عجيل الواقعة شرق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، شمالي البلاد، بعد انتشال 13 جثة منها.

وأشارت إلى إرسال الجثث الى معهد الطب العدلي في بغداد لغرض مطابقة الطبعات الوراثية مع الطبعات المرفوعة من ذوي الضحايا والمفقودين.

وكانت المقبرة الواقعة في منطقة قرى البو عجيل الأولى التي يتم نبشها في المناطق التي استعادتها القوات العراقية مؤخرا من تنظيم “داعش”.

وبحسب السلطات العراقية فإنها عثرت على 3 مقابر جماعية على الأقل في محافظة صلاح الدين يرجح أنها تعود لضحايا قاعدة “سبايكر” العسكرية في صلاح الدين.

وقتل نحو 1700 من طلبة قاعدة القوة الجوية في تكريت المعروفة باسم سبايكر في يونيو/ حزيران الماضي عندما أطلق متشددو “داعش” النار عليهم من مسافات قريبة بدم بارد في أحد أبشع المجازر بالعراق، كما ظهرت في مقاطع فيديو تم نشرها على شبكة الانترنت.

بدوره نفى معهد الطب العدلي الأنباء التي تداولها بعض وسائل الإعلام والمواطنين حول منع المعهد استقبال عوائل مفقودي سجن بادوش في الموصل ورفع البصمات الوراثية الخاصة بهم تمهيدا لمطابقتها على جثث ضحايا المقابر الجماعية.

وأكد مدير المعهد الدكتور زيد علي عباس في بيان تلقت الأناضول نسخة منه أن “المعهد يستقبل عوائل مفقودي سجن بادوش وجميع المفقودين لأخذ عينات الطبعات الوراثية منهم”.

وكانت غرفة عمليات الأمانة العامة لمجلس الوزراء قد أشرفت على عملية سحب البصمات الوراثية من جميع عوائل ضحايا قاعدة “سبايكر” والمفقودين كافة في وقت سابق.

نقلًا عن (الأناضول)