وزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ الليبية تعلن سقوط قتلى على يد عناصر “متشددة”

بالعربي: أعلنت وزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ الوطني الليبية التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها، الأحد، سقوط قتلى وجرحى في صفوف الكتيبة 166 المكلفة بتأمين مدينة سرت (وسط شمال) خلال معارك الكتيبة أمس في المدينة مع عناصر متشددة، لم تحددها.

وفي بيان لها صادر اليوم، حصلت الأناضول على نسخة منه، أوضحت الوزارة “سقوط أعداد من القتلى والجرحى في صفوف المجموعات المتشددة، وأسر عدد من عناصر المجموعة المتشددة، كما تم غنم عدد من آلياتهم”، دون تحديد نوعها أو كميتها.

وأكد البيان على أن حكومة الإنقاذ “مستمرة في محاربة المارقين والمتطرفين حتى يتم القضاء على هذه البؤر الإجرامية ويعود الأمن والاستقرار بالمناطق المتوترة”.

وطالبت الوزارة في بيانها جميع الأهالي والسكان بمناطق التوتر بالمدينة بـ”أخذ الحيطة، والابتعاد عن مناطق الاشتباك حرصا على سلامتهم”.

ودعت الوزارة جميع أهالي المدينة إلى “التعاون مع القوة المكلفة من المؤتمر في محاربة الإرهاب بالتبليغ عن أي أشخاص مشبوهين أو متورطين في الأعمال الإرهابية”.

وحذرت من “مغبة التستر على هؤلاء المجرمين أو مساعدتهم، أو مد يد العون لهم بأنه سيعرض نفسه للمساءلة والمحاسبة القانونية”.
وفي مؤتمر صحفي بطرابلس، مساء أمس السبت، قال عمر الحاسي رئيس حكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس، إن المجموعات المسلحة التي تقاتل في مدينة سرت وشرقها مدعومة من أحمد قذاف الدم، المسؤول السابق بنظام معمر القذافي.

وأوضح الحاسي أن “مجموعات لا انتماء ديني لها وإنما هي مجموعات مدعومة من أحمد قذاف دم تقاتل الثوار المكلفين بتحرير الحقول النفطية”.

ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتهم فيها الحاسي مسؤولين بالنظام الليبي السابق بدعم المجموعات المسلحة والمتشددة في مدن ليبية، ومن بينهم أحمد قذاف الدم، المقيم حاليا بمصر وهو ابن عم الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، كما كان أحد أركان نظامه، وتولى مسؤولية منسق العلاقات المصرية الليبية.

من ناحية أخرى، أعلن محمد عاشور، مدير مديرية أمن جنزور، غرب طرابلس، استهداف بوابة تفتيش بالمنطقة بواسطة حقيبة متفجرات وضعت بجانب حجرة البوابة من قبل مجهولين، مساء اليوم.

وقال عاشور للأناضول إن “الحادث أسفر عن جرح 5 عناصر من الشرطة بالبوابة”.

وأوضح أن “التحقيق في الحادث بدأ إلا أنه لم يتم التعرف على الجناة”.

وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان، هما حكومة عبد الله الثني التابعة لمجلس النواب بطبرق (شرق)، وحكومة عمر الحاسي، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، والتي تتخذ من طرابلس مقرا لها.