حكومة الثني في ليبيا تقيل الناطق باسمها

بالعربي-وكالات : أقالت الحكومة الليبية المؤقتة المنعقدة في مدينة البيضاء شرقي ليبيا ويترأسها عبد الله الثني، اليوم الأربعاء، الناطق باسمها محمد كمال بزازة.

جاء ذلك على خلفية تصريحات لبزازة علي احدى القنوات المحلية التي اتهم خلالها الحكومة بـ”عرقلة” دعم الجيش الليبي، على حد ما قاله الأخير لـ”الأناضول”.

وفي تنويه لوسائل الإعلام المحلية والعالمية وكافة المؤسسات نشر علي صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قالت الحكومة الليبية المؤقتة إن “محمد كمال بزازة لم يعد ناطقا رسميا باسم الحكومة الليبية المؤقتة اعتبارًا من تاريخ نشر هذا التنويه”.

وأضافت الحكومة الليبية خلال تنبيهها الذي أطلعت علية الأناضول أن “كل ما يصدر عن بزازة لا يمثل الحكومة الليبية المؤقتة وإنما يمثل رأيه الشخصي”، دون أن تذكر أسباب الإقالة أو تفاصيل إضافية .

من جانبه، قال محمد بزازة في تصريح للأناضول: “تصريحات كنت قد أدليت بها في لقاء تلفزيوني علي قناة ليبيا أولا (محلية خاصة) كانت سببا لإقالتي”، مشيراً إلي أن ذلك يمثل “شرف كبيراً له”، على حد تعبيره.

وأضاف بزازة: “أقول للسيد رئيس الوزراء (عبد الله الثني) أنتم مسافرون ونحن مقيمون، وهذه الأرض هي العرض لنا والكرامة (عملية عسكرية أطلقها الفريق خليفة حفتر ضد كتائب إسلامية) خط أحمر ولا حوار مع الإرهابيين”.

وكشف بزازة عن لقاء جري في السودان بين الثني، والزعيم الإسلامي عبد الحكيم بلحاج، رئيس حزب الوطن الليبي ، قائلاً: “نعم لا حوار مع الإرهابيين بما فيهم حوار عبد الله الثني الشخصي على هامش عشاء مع الإرهابي عبد الحكيم بلحاج في السودان بتاريخ 29/10/2014 “.

وعن فحوي تصريحاته التي كانت سببا لإقالته، أوضح بزازة انه ذكر خلالها أن “الثني منعه من حضور جلسات الحكومة طيلة الشهرين الماضيين على خلفية قربه من القيادة العامة للجيش الليبي ورئاسة الأركان العامة”.

واستطرد قائلا: “ذكرت خلال كلامي للقناة أنني يشرفني أني كنت ولا زلت أحد جنود عملية الكرامة ضد المليشيات المتطرفة”، وتابع: “تحدثت أيضا عن عرقلة دعم الجيش الليبي من قبل الحكومة”.

وأوضح أن “قرارات دعم الجيش بمبلغ 250 مليون دينار(184 مليون دولار) من قبل الحكومة هو عبارة عن حبر على ورق، ولم يسيل لهم أي دينار منذ توقيع هذا القرار قبل شهرين”.

وتعاني ليبيا صراعا على السلطة بين تيار يسيطر على مدن شرق ليبيا خاصة بنغازي وطبرق، يضم مجلس النواب(معترف به من المنظمات الدولية) وحكومة عبد الله الثني ورئاسة لأركان الجيش ويتبنى عملية عسكرية يقودها  خليفة حفتر منذ مايو/ آيار الماضي ضد مناوئيه، وتيار يسيطر على الوسط خاصة طرابلس العاصمة، ويضم البرلمان السابق وحكومة عمر الحاسي ورئاسة لأركان الجيش ويقود عمليتين عسكريتين هما “فجر ليبيا”