خلال مؤتمر صحفي في وطن.. قوى وفعاليات سياسية مجتمعية وأهلية تطلق نداء "الوحدة وتعزيز الصمود"


أطلقت قوى وفعاليات سياسية مجتمعية وأهلية عبر وطن، نداء "الوحدة وتعزيز الصمود"، بعد الوحدة الميدانية والصمود في مخيم جنين خلال العدوان الأخير عليه.

وخلال مؤتمر صحفي عقدته القوى والفعاليات في مقر شبكة وطن الإعلامية، اليوم الاثنين، دعت جميع القوى السياسية والمؤسسات العامة والشخصيات العامة إلى وقف أية تصريحات أو أفعال توتيرية تخرق السلم الأهلي وتزيد من شرذمة الجهد الوطني في عملية المواجهة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

كما دعت إلى حوار مجتمعي لتعزيز السلم الأهلي ووضع قواعد وآليات تمنع استخدام وسائل العنف أو أية اعتداءات أو الاعتقال السياسي في الضفة والقطاع.

وقال الناشط السياسي والكاتب جهاد حرب خلال تلاوته البيان، إن حالة الوحدة الوطنية الميدانية للمقاومين الفلسطينيين في مخيم جنين شكلت نموذجاً وطنياً معبراً عن وحدة المصير والهدف الوطني الفلسطيني، ودافعاً لتعزيز مبدأ "أن الوحدة الوطنية طريق التحرير والانتصار لقوى التحرر الوطني في مواجهة الاستعمار والاحتلال العسكري"، وهو شرط أساسي لتكاتف القوى الاجتماعية وتقوية الحاضنة الشعبية لقوى الثورة والمقاومة.

وأضاف حرب: هذا الأمر لا يتم إلا بتعزيز ثقافة القبول بتعدد القوى السياسية والاجتماعية المختلفة والمتحالفة والمتضامنة في معركة التحرير للتصدي للاحتلال الغاشم، وفي توحيد الجهود لتعزيز صمود أبناء شعبنا؛ خاصة في مخيم جنين الصامدين الصابرين على ويلات الاجتياحات المتكررة للمخيم والدمار الذي لحق به جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.

ورأى أنه من باب الحرص الوطني على تعزيز السلم الأهلي ومنع أية توترات إثر تشييع جنازة شهداء معركة مخيم جنين والتداعيات التي تبعتها، وللحفاظ على منجزات معركة العز والكرامة التي خاضها أبناء شعبنا البطل في المخيم ومقاومته الباسلة.

ورأى الموقعون على هذا البيان، أن جميع الأطراف الفلسطينية والقوى الحية مطالبون بتوجيه البوصلة نحو الوحدة الوطنية ومواجهة الاحتلال واستعراضاته في الأراضي المحتلة، وتصليّب الجبهة الداخلية وتقوية الوحدة الوطنية في الميدان وتعزيز الحاضنة الشعبية، كي نكون جميعاً على قدر التضحيات الجسام التي قدمها أبناء الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها مخيم جنين البطل. وبناء عليه.

للاطلاع على البيان، اضغط هنا

وقال منسق المؤتمر الشعبي 14 مليون، عمر عساف إن مجموعة من الحراكات والفعاليات بادرت للعمل على تعزيز الصمود من خلال سحب أي ذرائع لأي إشكاليات أو خلافات داخلية، حيث أُطلق النداء الذي وقع عليه نحو 250 شخصية اجتماعية وسياسية، لنقول نحن نسعى لتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال، والدعوة لحوار مجتمعي ينبذ أي خلافات.

وأضاف عبد القادر الحسيني رئيس مجلس إدارة مؤسسة فيصل الحسيني، إن قوتنا كفلسطينيين تكمن بوحدتنا الوطنية والا سنبقى اسرى لمعادلات إقليمية ودولية، وهذا ما يخدم الاحتلال.

وقال إن عكس الوحدة الوطنية التي حصلت في جنين على أرض الواقع في كل فلسطين، يتم من خلال تفعيل الحياة البرلمانية من خلال الانتخابات والمشاركة في القرار السياسي.

وأكد الحسيني على ضرورة التركيز على الوحدة الوطنية والعمل من اجل الوصول لها. معربا عن أمله بأن تأخذ بذلك القوى والأحزاب في اجتماعاتهم القادمة.


بدوره، قال الناشط السياسي حسن صالح، إن قيادة الاحتلال تقول انها في مرحلة ما اعطته لنا حسب زعمها، وتقول إنها بصدد العودة من الماء الى الماء حسب زعمهم، لذلك نرى أهمية ما جرى في مخيم جنين، لان المواجهة العظيمة التي حدثت في جنين ستدفع العقل الإسرائيلي الى إعادة النظر، لانه لو تمت بيسر لتكرر العدوان في مكان اخر.

وشدد صالح أن المعركة ليست بين فتح وحماس، وإنما بين كل الفلسطينيين من جهة والاحتلال من جهة أخرى.

وأضاف: علينا أن نصحى لما يدبر لنا، لذلك نحن نريد فلسطين ونريد المقاومة ونريد إعادة الاعتبار لكل مكوناتنا الوطنية.