بالعربي: قاطعت مجموعة من السينمائين التونسيين مهرجان "لوكارنو" السينمائي في سويسرا، بسبب دعمه من قبل صندوق دعم السينما "الإسرائيلي"، وقرار المقاطعة يحظى بترحاب واسع من قبل الرأي العام التونسي.
مبدعو تونس ينتصرون لقضيتهم الأم مجدداً؛ مخرجون ومنتجون سينمائيون يقررون مقاطعة مهرجان "لوكارنو" السينمائي، بعد أن ثبت تواطؤه مع نظام الأبرتهايد الصهيوني في فلسطين المحتلة، ودعمه من قبل صندوق دعم السينما الصهيوني.
المهرجان السويسري على أهمية جوائزه، إلا أنه لم يثْن الفنانين التونسيين عن قطع الطريق أمام أشكال التطبيع الثقافي.
يقول علي العبيدي المخرج السينمائي ورئيس نقابة السينمائيين التونسيين "المقاطعة أو الاحتجاج أو أي نوع من التحرك ضد محاولة الكيان الصهيوني لإيهام الكون بأن المثقفين العرب ليس عندهم مشكلة مع الاحتلال".
قرار المقاطعة حظي بترحيب العديد من المنظمات الأهلية التونسية، الحملة الشعبية لمناهضة التطبيع مع "إسرائيل" هنأت المقاطعين واعتبرت الخطوة هامة في مسار المعركة مع العدو، ولا سيما أن "إسرائيل" تسعى إلى اختراق شعوب المنطقة عبر التطبيع الثقافي.
يقول أحمد الكحلاوي رئيس الهيئة الوطنية لمناهضة التطبيع والصهيونية "السينما يمكن أن تكون سباقة عن الألوان الثقافية الأخرى لتحريض الأمة على الصمود والمقاومة وعلى مواجهة المخاطر التي تهدد وجودها ومستقبلها".
بعد حملة المقاطعة الناجحة تبقى الحاجة ملحة لخروج السينما التونسية من مربع الإغراء والسناريوهات الإستهلاكية إلى التصالح مع قضايا الأمة.
برغم غياب فصل في الدستور يجرم صراحة التطبيع مع كيان الاحتلال، النخب التونسية تلبي نداءات شعبها: لا مساومة مع أم القضايا ولا تطبيع مع الكيان الصهيوني .
(المصدر: الميادين )