تشييع جثمان الدوابشة الأب .. ووالدته تستذكر العشاء الأخير


بالعربي- دعاء سيوري: شيع جثمان الشهيد الفلسطيني سعد دوابشة اليوم السبت إلى مثواه الإخير جوار طفله الرضيع علي الذي استشهد الإسبوع الماضي بعد إحراق المستوطنين لمنزلهم في دوما قضاء نابلس(شمال الضفة المحتلة) ، بينما ينتظر الأم وابنها أحمد مصير مجهول  إثر حروقهما العميقة.

لم تجف دمعة والدته رحاب دوابشة فقد كان سعد يحرس ليلها حتى لا تمرض ويغسل ثيابها حتى لا تتعب فكم تمنت أمه لو كانت النار برداً وسلاماً على عائلة إبنها كما النبي إبراهيم.

تروي الأم أحداث الساعات الأخيرة بقولها " أعددت له العشاء في تلك الليلة وكان سعيداً مع أشقائه وشقيقاته وأبنائهم ، طلبت منه أن ينام معنا في المنزل لكنه رفض".

كان على سعد أن يصحو باكراً فجر الجمعة الماضية ليواصل عمله في البناء، لعله يستيطع أن يبني مستقبلاً آمناً لأبنائه أحمد وعلي.

سمع الوالد الضرير صراخا، أعتقد أنه صوت التلفاز القريب، عاد ليتأكد من الصوت فما كان منه إلا أن يخرج ليغيث عائلة ابنه.

ويوضح والده أن سعد كان يتمنى أن يقتني مركبة ليأخذه فيها إلى الطبيب كلما توجع وكانت المركبة مشروعه القادم كي يحسن من حياته.

(وطن للأنباء)