رفض فلسطيني لتطبيق الاحتلال قانون التغذية القسرية ودعوات لانقاذ حياة الأسير علاّن


بالعربي: دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى المحررين الفلسطينيين، عيسى قراقع، الجمعية العامة للأمم المتحدة للاجتماع، ومناقشة قانون التغذية القسرية الذي أقرته حكومة الاحتلال، بحق الأسير محمد علان، المضرب عن الطعام لليوم 54 على التوالي.

وبين قراقع أنه جرى توجيه دعوة للجمعية، كراعية للميثاق الدولي لحقوق الانسان، وقراراتها والشرعية الدولية، لتوفير الحماية للأسرى في سجون الاحتلال.

وقال قراقع خلال مؤتمر صحفي، عقد اليوم السبت، بمقر وزارة الصحة في مدينة رام الله(وسط الضفة الغربية)، بمشاركة هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، والقائمة المشتركة في "الكنيست" ، وعائلة الأسير محمد علاّن "إن جريمة التغذية القسرية بدأت قبل 35 سنة، بحق ثلاثة أسرى في سجن نفحة إثر الاضراب الكبير، وهي تتكرر اليوم لكن تحت إطار "القانون"، وهذا إرهاب دولة منظم تجاه الأسرى".

بدوره طالب وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد، منظمة الصحة العالمية، والهيئات الدولية والحقوقية إلى سرعة التدخل والضغط على الاحتلال الصهيوني، لارغامه على وقف تنفيذ قانون التغذية القسرية، بحق الأسير علان.

وحمل عواد الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير علّان، واصفاً التغذية القسرية بأنها أخطر أشكال التعذيب الذي تمارسه حكومة الاحتلال بحق الأسرى.

وقال "التغذية القسرية انتهاك خطير للجسد، وكرامة الأنسان، وكافة الأعراف والمواثيق الدولية، الحامية للمرضى من جهة والأسرى من جهة أخرى".

من جانبه دعا رئيس نادي الأسير قدوره فارس، الصليب الأحمر الى مغادرة فلسطين بعد عدم استجابة الاحتلال لمطالباته ورفضه قيامه بعمله الانساني دون تدخل، منوهاً إلى وصول طبيب الصليب الاحمر اليوم من جنيف لزيارة علان وتشخيص حالته.

وأكد  فارس أن أكثر من 120 أسيرًا، مستمرون في خوض معركة الأمعاء الخاوية، في سجن نفحة الصحراوي.

وفي السياق ذاته،  قال والد الأسير محمد علان، إن إبنه كغيره من الأسرى المضربين، والتهاون في قضية ابنه سيكون له تأثير على الحركة الفلسطينية الأسيرة ، مضيفاً "حياة ابني في يد الله وحده وليست في يد السجان".

بدوره قال العضو العربي في "الكنيست" عن القائمة المشتركة، أسامة السعدي، "إن قانون التغذية القسرية غير دستوري واجرامي ويشرع بالقتل، وإننا في الوقت الضائع، لأن وضع الاسير علان حرج جدا، لكنه، مصمم على الحرية "

وأضاف،"نحن في القائمة المشتركة عارضنا هذا القانون ومعنا 150 من أعضاء "الكنيست"، ومؤسسات حقوق الانسان ونقابة الأطباء في "اسرائيل"،  مبيناً أن مصلحة السجون حاولت أمس وأول أمس اطعام علّان بالقوة، لكن الأطباء رفضوا التنفيذ تطبيقاً لقرار نقابة الأطباء.

(وطن للأنباء)