لاجئة فلسطينية: قال الراديو إن عودتنا قريبة لكنه لم يحدد متى ولا زلنا ننتظر


تستذكر الحاجة نعمة حسن (77 عام )، يوم خروجها مع عائلتها من قريتهم بيت نبالا الواقعة  في قضاء اللد، قبل أن تباغتها رصاصات العصابات الصهيوينة التي أقتحمت القرية أبان نكبة عام 1948م، والتي شردت إثرها مرغمة إلى قرى ومدن فلسطينية عدة، قبل أن يستقر بها الحال اليوم في مخيم الجلزون شمال رام الله، حيث تقضي ما بقي لها من عمر تعتبره "ضاع في  انتظار عودتي إلى مسقط رأسي حيث بيارات البرتقال والتفاح".

وتسرد السبعينية رحلة عذابها طيلة ستة عقود ونيف وقد غمرت تجاعيد الإنتظار وجهها "فقدنا كل شيء حين خرجنا، تركنا الديار والمواشي والأرض التي أتمنى أن أعود لإحضانها وأساعد جدتي في موسم الحصاد".

وتضيف نعمة "كنا نسمع في الراديو أن عودتنا قريبة، ولم نكن ندري أنها كانت مؤامرة تحاك ضدنا، حتى حينما سمعنا أن العودة مؤجلة لإشعار آخر".

جاء حديثها خلال لقاء مفتوح نظمته جمعية المرأة العاملة، اليوم الإربعاء، في مخيم الجلزون، يوثق تجارب النساء اللواتي عاصرن النكبة وممن أكتوى أبنائهن بنار الإعتقالات "الإسرائيلة" والاستشهاد.