هل يستخدم "الموساد" الجنس في تجنيد العملاء؟

بالعربي: كشفت عليزا ماغين، نائبة رئيس "الموساد" سابقا، وهي المرأة التي شغلت أعلى منصب في الجهاز في تاريخه، معلومات مثيرة عن العمليات السرية التي شاركت فيها، وعن الطريقة الأفضل لتجنيد العملاء.

وعن دور النساء في الموساد في تجنيد عملاء أجان، قالت عليزا: "لم يُطلب من النساء "الإسرائيليات" إقامة علاقات جنسية لضمّ عميل عربي"، لكنها تستدرك بما ينفي ما قالت هنا، بقولها: "عندما تعملين على تجنيد مرشح، فأنت تستخدمين كل الطرق. من بين أمور أخرى يمكن توفير النساء. ولكن ليس بالضروري أن تكون تلك النساء عاملات في الموساد".

وعن نفسها قالت: "استخدمت طرقا أخرى في أثناء خدمتي، شغّلت فيها عقلي بدلا من..". وتقصد جسدها بطبيعة الحال.

وقال موقع "المصدر الإسرائيلي" إن النساء خدمن في الجهاز منذ تأسيسه، وشاركن في "عمليات في دول لا تربطها علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" في العالم وخاطرن بحياتهن كثيرا. وقد شاركن أيضا في عمليات اغتيال نُسبت للموساد وفق تقارير أجنبية في العقود الأخيرة".

وتابع: "عليزا اليوم أصبحت متقدمة في العمر ومتقاعدة، تقضي معظم أوقاتها في ملاعب الجولف، على شواطئ البحر، ومع العائلة. ولكن حياة الهدوء هذه خادعة. فقد خدمت عليزا معظم حياتها في الموساد، وشغلت منصب نائبة رئيس الموساد، وهو أهم منصب شغلته امرأة في الجهاز. ولكنها لم تعمل في الموساد كسرتيرة، بل كانت مقاتلة وشاركت في عمليات خاصة كثيرة".

وعن سيرتها، يقول الموقع: "وُلدت عليزا ماغين في القدس لوالدين يهوديين من أصل ألماني، وفي الستينيات شاركت للمرة الأولى في عملية للموساد سافرت في إطارها إلى النمسا؛ لتجنيد عالم ألماني للعمل كعميل للموساد. كان ذلك العالم جزءا من طاقم علماء ألمان عملوا في مصر على برنامج التسلح المصري في عهد جمال عبد الناصر، طوّروا في إطاره صواريخ كانت تشكل تهديدا على المواطنين "الإسرائيليين".

ويتابع: "كانت عليزا ابنة 24 عاما فقط، ولكنها نجحت في المهمة، ولم يكتفِ العالِم المذكور بالعمل مع الموساد، بل وافق على القدوم إلى "إسرائيل" واجتياز تحقيق فيها".

وعن تلك المهمة قالت عليزا: "لقد كان العالِم خائفا ولم ينجح رجل الموساد الذي تحدث معه في تهدئته، وعندها استدْعيت. قلت له: تعال وزر "إسرائيل". لا تخف، سأرافقك طيلة زيارتك ويمكن أن تكون مطمئنا".

منذ تلك اللحظة، حسب "المصدر"، "بدأت عليزا تشارك في مهام خاصة خارج البلاد، ليست قادرة على التحدث عنها. ولكنها صرّحت في مقابلة معها أنها ساعدت في التخطيط لاغتيال قادة منظمة "أيلول الأسود"؛ المسؤولين عن مقتل الرياضيين "الإسرائيليين" في ميونيخ 1972. قام الموساد حينها بسلسلة اغتيالات تحت اسم "عملية غضب الله". كان الأمير الأحمر، علي حسن سلامة، من أبرز القادة الذين قتلوا في تلك العملية، بعد أن اغتالته مقاتلة في الموساد تدعى أريكا تشمبرس في الأراضي اللبنانية".

مؤخرا، بحسب الموقع "الإسرائيلي" شاركت عليزا في حوار نادر مع القناة الإخبارية "مكان"، وأجابت على بعض الأسئلة التي أراد الكثيرون معرفة الإجابة عليها، ولكنهم لم يجرؤوا على طرحها، مثلا، كيف يجند الموساد العملاء؟ فأجابت: "طريقة التجنيد الأفضل هي "صديق يُحضر صديق"، بموجبها يضم الوالدون أولادهم، وأقرباء العائلة. في البداية، نسلط الضوء على المرشح الذي يهمنا، ثم نبدأ بمعرفة المعلومات عنه، ونتعلم نقاط قوته وضعفه. يُطلب من عميل في الموساد بدء التواصل مع المرشح. ثم يبدأ التخطيط لحملة تجنيده".

وأضافت: "تجري عملية تصنيف قاسية. غالبا من بين 100 مرشح يقبل الموساد مرشحا واحدا. من مواصفات العميل الجيد أن يتمتع بشخصية قوية، يعرف طموحاته في الحياة. ويكون قادرا على التمثيل، المخادعة، والتأثير في الأشخاص".