جبهة النصرة وفصائل اسلامية تبدأ هجوماً على مدينة ادلب في شمال غرب سوريا

بالعربي: بدأت جبهة النصرة وفصائل اسلامية مقاتلة الثلاثاء هجوما على مدينة ادلب الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في شمال شرق سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “بدأ الهجوم من محاور عدة، بالتزامن مع تفجير مقاتلين اثنين من تنظيم جند الأقصى من جنسيتين خليجيتين عربتين مفخختين على حاجزين في محيط المدينة”، مشيرا الى اشتباكات عنيفة بين المهاجمين وقوات النظام عند اطراف المدينة.
وذكر المرصد ان النظام لجأ الى “القصف الجوي في محاولة لوقف تقدم المقاتلين”.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية السورية “سانا” عن مصدر عسكري ان “وحدات من الجيش والقوات المسلحة تصدت لهجوم ارهابيين على محيط مدينة ادلب وكبدتهم خسائر فادحة بالافراد والعتاد”، مشيرة الى استمرار الاشتباكات.

وشكلت جبهة النصرة وفصائل اخرى هي أحرار الشام وجند الأقصى وجيش السنة وفيلق الشام وصقور الشام ولواء الحق وأجناد الشام، ما سمي ب”جيش الفتح” الذي اعلن في بيان نشر الثلاثاء على حساب جديد على موقع تويتر، تحضيره ل”غزوة ادلب” بهدف “تحرير المدينة الطيبة (…) خلال الايام القادمة”.

وطالب الجنود السنة في الجيش السوري بالانشقاق.

وأكد الناشط في “تنسيقية الثورة السورية لمدينة ادلب” خالد حنون لفرانس برس عبر الانترنت، بدء الهجوم، مشيرا الى ان “جيش الفتح” كان مهد له بخمسة ايام من القصف الذي استهدف مواقع عدة للنظام في المدينة.

واشار الى انقطاع خدمة الانترنت داخل المدينة.

وتسيطر قوات النظام على مدينة ادلب ومدينتي اريحا وجسر الشغور في محافظة ادلب التي تخضع الاجزاء الاخرى منها بغالبيتها لسيطرة جبهة النصرة والفصائل الاسلامية.

ويقول محللون ان جبهة النصرة تسعى الى اقامة امارة خاصة بها في شمال غرب سوريا، على غرار مناطق نفوذ تنظيم الدولة الاسلامية التي تعتبر محافظة الرقة (شمال) ابرزها.

وتمكنت جبهة النصرة خلال الاشهر الاخيرة من طرد فصائل المعارضة المسلحة المعتدلة من مناطق عدة في ادلب.
وقال عبد الرحمن ان “النظام اقدم خلال الايام الماضية على نقل بعض المراكز الادارية من ادلب الى جسر الشغور، بسبب تخوفه على الارجح من هشاشة موقع المدينة العسكري”.