مختبر للعلوم يتحول إلى عيادة صغيرة لعلاج الجرحى والمرضى شمال قطاع غزة

بالعربي: (نص: عليا الطيطي- تصوير:أنسام القطاع): في مدرسة "فهد الأحمد الصباح"، تحوّل المختبر العلمي إلى عيادة طبية صغيرة تخدم المدرسة في حي التفاح شمال غزة ومراكز الإيواء المجاورة في ظل خروج المستشفيات عن الخدمة.

الطبيب محمود الشرفا يعالج الجرحى والمرضى القادمين للعلاج في مختبر العلوم الذي بات مستوصفاً صغيراً يعالج آلاف المرضى، في ظل شح المستلزمات الطبية وعدم وصولها للشمال بفعل الحصار المطبق على قطاع غزة.

يقول الطبيب محمود الشرفا لـوطن: إن النقطة الطبية موجودة داخل مختبر العلوم في المدرسة، وإن المواد الطبية شحيحة جداً مقارنة بحجم الإصابات التي تصل للنقطة الطبية.

ويضيف أن الكادر الطبي في النقطة الطبية يعمل جاهداً من أجل توفير الدواء للنازحين والجرحى، لكن المساعدات الطبية التي تصل للشمال قليلة جداً، علاوة على انتشار الأمراض والأوبئة.

الممرضة براء جابر تعمل كمتطوعة في النقطة الطبية داخل المدرسة برفقة الطبيب الشرفا والكادر الطبي، لتساعد في تضميد الجروح ومعالجتها.

تقول الممرضة براء جابر لـوطن: إن إنشاء النقطة الطبية جاء لعدم وجود المستشفيات وعدم القدرة على الوصول إليها جراء حصارها من قبل الاحتلال، وتم استقبال العديد من الحالات الخطرة والتي على إثرها استشهد عدد منهم بفعل عدم نقلهم للمستشفى، إضافة إلى الاصابات الأخرى بكافة أنواعها وتتم معالجتها داخل المدرسة.

ونوهت إلى أنه كانت حالة ولادة في المدرسة وتم العمل بأقصى جهدنا من أجل إنقاذ الأم وطفلها، في ظل غياب المستلزمات الطبية الكافية لعلاج الجرحى والمرضى.

استمرار الحرب على قطاع غزة منذ 142 يوماً على التوالي، أدى لإخراج غالبية المشافي والمراكز الصحية في شمال القطاع عن الخدمة، وحرمان المواطنين من أدنى حقوقهم في تلقي العلاج والدواء.