"هآرتس" العبرية: بلينكن سيطالب خلال زيارة تل أبيب بعودة سكان شمال غزة

بالعربي: ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، مساء أمس الأحد، أن تقديرات المسؤوليين الإسرائيليين تشير إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيطلب من دولة الاحتلال السماح لسكان شمال قطاع غزة الذين أجبروا على النزوح بالعودة إلى منازلهم، خلال زيارة يقوم بها إلى تل أبيب.

وبحسب الصحيفة، فإن جيش الاحتلال يدرك أن القانون الدولي ينص على أنه لا يجوز إجبار أي شخص على مغادرة منزله في مناطق القتال، وبالتالي سيكون من الصعب الاستمرار في منع حركة المدنيين عند عودتهم إلى منازلهم في الشمال.

وأعلن جيش الاحتلال رسمياً الدخول في "المرحلة الثالثة" من الحرب على غزة، وسط ترجيحات بأن تتراجع أعداد قواته داخل القطاع، وتحديداً في مناطق الشمال.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية تتخوف من تفاقم الكارثة الإنسانية في جنوب قطاع غزة، ويسعى المسؤولون الأميركيون إلى الضغط على "إسرائيل" من أجل تغيير شكل المعارك في شمال القطاع.

وستكون هذه الزيارة هي الخامسة لوزير الخارجية الأميركي إلى "إسرائيل" والرابعة لمنطقة الشرق الاوسط منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وكان بلينكن قد أشار، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة الأحد، ضمن جولة إقليمية جديدة تشمل دولاً عربية ودولة الاحتلال، إلى أنّه "يجب أن يتمكن المدنيون الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم ما أن تسمح الظروف بذلك". وأضاف: "يمكن للأمم المتحدة القيام بدور حاسم بشأن عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال غزة".

ورأى وزير الخارجية الأميركي أنه من الضروري أن تبذل إسرائيل المزيد لحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وأعرب عن "رفض" واشنطن التصريحات التي أطلقها سياسيون ومسؤولون إسرائيليون في الأيام الأخيرة بشأن تهجير الفلسطينيين إلى خارج غزة، ووصفها بأنها "غير مسؤولة" وتجعل الوضع أكثر صعوبة.

وتشير تقديرات الاحتلال إلى أن الإدارة الأميركية تشعر بـ"خيبة أمل" من وتيرة تقدّم جيش الاحتلال في قطاع غزة، وكانت تتوقع أن يكون في مكان أكثر تقدماً في مثل هذه الفترة.

وذكرت القناة (12) العبرية، مساء الأحد، أن وزير الخارجية الأميركي سيطلب من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إعلان انتهاء "مرحلة القتال المركز والعنيف" شمالي غزة، والانتقال إلى المرحلة "التالية" التي تشمل عمليات وهجمات محددة.