الأسير المحرر عبد حثناوي يتحدث عن مشاهدات وممارسات التعذيب الشديد بحق الأسرى

بالعربي: تشن إدارة سجون الاحتلال هجوماً وحشياً على الأسرى في السجون، بينما يتم التنكيل بالمعتقلين الجدد عند تنفيذ عمليات الاعتقال، وتتم في غالبيتها بشكل انتقامي ووحشي، حيث يتم الاعتداء بالضرب على المعتقلين وعلى أفراد عائلاتهم، عند تنفيذ عمليات الاعتقال.

ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يُصعد الاحتلال من هجمته على الأسرى والمعتقلين الجدد، ما يثير قلق وخشية عائلات الأسرى تجاه أبنائهم، في الوقت الذي يقطع فيه الاحتلال الاتصال بالسجون، ويعلق زيارات الأهالي والمحامين.

الاسير المحرر عبد حثناوي، يتحدث عن مشاهدات وممارسات الإذلال والتعذيب الشديد بحق الأسرى، ويقول إن ما يجري بحق الأسرى يتجاوز كل القوانين والأعراف الدولية.

ويقول حثناوي: "لا يفرق الاحتلال بين الأسرى، ولا يراعي الأسرى المرضى وكبار السن، فكل الأسرى يتعرضون للإذلال وللتعذيب الشديد".

ويتابع: "يتم الاعتداء على الأسرى بالضرب المبرح، والدوس على رؤوس الأسرى بالبساطير، ويتم إجبارهم على تقبيل العلم الاسرائيلي، ويضاف إلى ذلك كله انعدام الغذاء المناسب، حيث يتم تقديم وجبة واحدة وغالباً ما تكون غير صالحة للاستخدام الآدمي، وتمنع إدارة السجون خروج الأسرى إلى الفورة، ويتم أيضاً مصادرة ملابس ومقتيات الأسرى، مع الإبقاء على غيار واحد فقط لكل أسير".

وكان حثناوي قد أمضى اليومين التاليين لاعتقاله في مركز توقيف حوارة، وبعد ذلك تم نقله إلى سجن مجيدو، وأمضى 8 أيام في مجدو، قبل أن يتم الإفراج عنه.

وعن مشاهدات ممارسات الإذلال والتعذيب الشديد في مجيدو يقول حثناوي: تتعمد إدارة سجون الاحتلال تجريد الأسرى من ملابسهم، وضربهم بأعقاب البنادق والهراوات، وإهانتهم، وترفض تقديم العلاج للأسرى المرضى، ومن شدة التعذيب الذي يتعرض له الأسرى، وجدت سيولاً من الدماء في زنازين مجيدو.

ويؤكد حثناوي تعرض الأسير عطا أبو رميلة أمين سر حركة فتح في مخيم جنين للتعذيب الشديد، وعند محاولته التدخل لصد الاعتداء على الأسير أبو رميلة ويعاني أمراضاً في القلب، انهال السجانون بالهراوات على جسد حثناوي، لافتاً إلى أن التعذيب الشديد للأسرى هو السبب الذي أفضى لقتل عدد من الأسرى.

وبسبب ممارسات التنكيل والتعذيب، استُشهد في سجون الاحتلال منذ بداية العدوان الاسرائيلي على غزة 5 أسرى كان آخرهم الأسير عبد الرحمن أحمد محمد مرعي (33 عاما) من بلدة قراوة بني حسان في سلفيت.