الدولار يواصل ارتفاعه ويكسر حاجز الـ 3.80 شيقلاً

بالعربي: شهد سعر صرف الدولار الأمريكي ارتفاعًا غير متوقع اليوم الأربعاء، حيث كسر حاجز الـ 3.80 ووصل إلى 3.82 شيقلاً ، وذلك لأول مرة منذ سنوات.

ويأتي هذا الارتفاع بعد انخفاض في سعر الدولار الأمريكي سجل امس حيث وصل إلى 3.76 شيقلاً.

وتجددت آمال المواطنين والتجار في تحقيق الدولار الأمريكي مزيدًا من الارتفاع مقابل الشيقل، على الرغم من التحذيرات التي أشارت إلى عدم ارتفاعه.

وعبّر الدكتور نصر عبد الكريم، المحلل الاقتصادي، عن صعوبة توقع مسار العملات العالمية نظرًا لتأثرها بعوامل عديدة، مشيرًا إلى أن الدولار قد يظل قويًا أمام الشيقل طالما استمرت الأزمات القضائية والصراعات السياسية داخل دولة الاحتلال.

ولفت عبد الكريم  إلى أن انخفاض سعر الدولار في الأمس واليوم يعزى جزءًا منه إلى الاحباط الذي أصاب المستثمرين والمراقبين بسبب فشل رئيس دولة الاحتلال، إسحاق هرتسوغ، في التوصل إلى تسوية بشأن التعديلات القضائية. وبالرغم من تداول أخبار حول احتمال مفاوضات مباشرة بين بيني غانتس وبنيامين نتنياهو، فان وزير العدل نفى هذه الأنباء، ما أضاف إلى الجو العام احباطًا جديدًا وأثر سلباً على سعر الشيقل.

وأضاف: "إلى جانب العوامل الداخلية، هناك أيضًا مخاوف دولية من حالة الاقتصاد العالمي والنمو العالمي، مما يجعل الدولار الأمريكي يظل صديقًا لازمات العالم. وبدأ يتردد الحديث مرة أخرى عن رفع سعر الفائدة من قبل بعض أعضاء الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، بعدما كان الحديث السابق يتناول تثبيت سعر الفائدة نتيجة للبيانات الاقتصادية".

ويُشير الخبراء إلى أن هناك عوامل متعددة تتحكم في ارتفاع أو انخفاض سعر الدولار مقابل الشيقل، تشمل العوامل الأمريكية والدولية والإسرائيلية. ومع ذلك، يبقى الملف الداخلي الإسرائيلي الحاسم في تحديد مسار العملة.

ورأى الدكتور عبد الكريم ان الاسواق لن تتأثر بصورة كبيرة بما قد يحدث من تطورات على مرتقبة على الساحة الداخلية الاسرائيلية بشأن التعديلات القضائية سواء تم اقرار قانون "المعقولية" ام لا، وانها (الاسواق) قد امتصت بالفترة السابقة ردود الفعل المرتبطة بهذه التطورات.

يُذكر أن الارتفاعات الحالية ليست بقوة كبيرة وتتجاوز بالكاد حدود التذبذبات الطبيعية للعملات، حيث تظل الأسواق العالمية تترقب مستجدات الأزمات والتحولات السياسية والاقتصادية.

وقبل ثلاث سنوات، سجل الدولار ارتفاعًا ووصل إلى أقصى مستوى له عند حوالي 4 شواقل، ولكن هذا الارتفاع لم يستمر لفترة طويلة. وبالنظر إلى تعقيدات الوضع السياسي في إسرائيل والتأثيرات الدولية، يبقى مصير العملة غير محدد ومرهونًا بتطورات الأحداث في البلاد والعالم.