صحفية هولندية تعلن اعتقالها للمرة الثانية في تركيا

بالعربي: قال مسؤول تركي الأحد إن الصحفية الهولندية التي برأتها محكمة تركية في يناير كانون الثاني من كتابة دعاية للمسلحين الأكراد اعتقلت في جنوب شرق تركيا “من أجل سلامتها” بسبب القتال في المنطقة.

وقالت فريدريكه جيردينك على حسابها على تويتر “أنا معتقلة في يوكسيكوفا” مشيرة إلى أنها كانت مسافرة برفقة مجموعة من المحتجين الأكراد الذين اعتقلوا جميعا أيضا.

وجاء في تقرير لوكالة الأنباء الهولندية (إيه إن بي) أن جيردينك اعتقلت للاشتباه “بسفرها في منطقة محظورة.”

وقال مسؤول تركي كبير لرويترز إنها اعتقلت لسلامتها مضيفا “لم تعتقل فريدريكه لممارستها عملها كصحفية بل لأنها كانت في منطقة أمنية تشهد قتالا ولم نضمن سلامتها فتم احتجازها وتجري تحقيقات حاليا.”

وجيردينك صحفية بالقطعة وتتخذ من مدينة دياربكر ذات الأغلبية الكردية بجنوب شرق تركيا مقرا لها. واعتقلت في يناير كانون الثاني ووجهت لها اتهامات بنشر رسائل مؤيدة لحزب العمال الكردستاني المحظور على وسائل التواصل الاجتماعي.

وشجبت منظمات حقوق الإنسان وحرية الصحافة اعتقال جيردينك التي برأت من اتهامات نشر دعاية سياسية في أبريل نيسان الماضي.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الهولندية الأحد إن السفارة في أنقرة “تراقب الوضع″.

وأفرجت محكمة في جنوب شرق تركيا الأسبوع الماضي عن صحفيين يعملان في فايس نيوز بتهم إقامة صلات بمنظمة إرهابية.

وأفرجت المحكمة عن الصحفيين البريطانيين لكنها أبقت وسيطهما العراقي قيد الاعتقال رهن التحقيق.

وأثارت الاعتقالات غضب جماعات حقوق الانسان ومخاوف حيال سجل أنقرة فيما يتعلقة بحرية الصحافة في الوقت الذي تشن فيه السلطات التركية حملة أمنية على المقاتلين الأكراد وتقوم بدور أكبر في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

ويخوض المقاتلون الأكراد اشتباكات شبه يومية مع قوات الأمن في جنوب شرق البلاد منذ يوليو تموز الماضي بعد انهيار اتفاق لوقف اطلاق النار استمر لمدة عامين بين حزب العمال الكردستاني والحكومة اللذين ألقى كل منهما بالمسؤولية على الآخر في انهيارها.

ويقول مسؤولون إن أكثر من 70 فردا في قوات الأمن ومئات المقاتلين الأكراد قتلوا منذ ذلك الحين.

وألفت جيردنك كتابا بالهولندية عن أكراد تركيا وهي تنشر في مدونة باللغة الإنجليزية تحت اسم “شؤون كردية”.