"إسرائيل" تتهّم فلسطينيا من أمّ الفحم بالتماثل مع حزب الله والتحريض على العنف والإرهاب عبر الفيسبوك

بالعربي: يبدو أنّ مُلاحقة الأجهزة الأمنيّة الصهيونية للفلسطينيين في مناطق الـ48 باتت تشمل أيضًا تحركاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل الفيسبوك والتويتر، ففي هذا السياق، قدّمت النيابة العامة الصهيونية التابعة للواء الشماليّ، لواء الشمال إلى محكمة الصلح في مدينة الخضيرة، يوم أمس الاثنين لائحة اتهام ضدّ الشاب عبد الوهاب جبارين (32 عامًا) من مدينة أم الفحم، في المثلث الشماليّ، داخل الخط الأخضر، والذي نشر عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك) نداءات تحريض على الإرهاب والعنف، وأقوال دعم وتشجيع وتضامن مع منظمة حزب الله اللبنانيّة، على حدّ تعبير لائحة الاتهام الإسرائيليّة، التي تمّ تقديمها بعد أنْ صادق عليها المُستشار القضائيّ للحكومة الإسرائيليّة، المُحامي يهودا فاينشطاين.

جديرٌ بالذكر أنّ لائحة الاتهام تنسب للشاب من أم الفحم تهم دعم "منظمة إرهابيّة" والتحريض على العنف والإرهاب. ويستدل من لائحة الاتهام أنّه في الفترة الواقعة بين الأشهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2014 وحتى أيار (مايو) من العام 2015، نشر جبارين على صفحة الفيسبوك الخاصّة به، نداءات لأعمال عنف وإرهاب بحق مواطنين وعناصر قوات الأمن وفق زعم الاتهام، وأقوال دعم وتضامن مع منظمات إرهابية، ومنفذي عمليات، كما زعمت النيابة العامّة الصهيونية في لائحة الاتهام. وفي أحد المنشورات التي نُسبت للشاب الفحماوي، قالت النيابة العامّة، كتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك)، بعد عملية فدائيّة في القدس في العام 2014، نشر صورة للعملية وعلّق عليها: صباح الخير للمقاومة من القدس، صباح الخير لعملية الجهاد، بوركتم على الجهاد يا أبطال فلسطين من القدس، هناك المقاومة المقدسة. ولفتت النيابة في لائحة الاتهام إلى أنّ للمتهم يوجد أكثر من ألف صديق وحوالي 766 متابع لصفحته الشخصيّة على الفيسبوك. يُشار إلى أنّ المحكمة رفضت إطلاق سراح الشاب العربيّ من الداخل الفلسطينيّ، وأمرت بتمديد اعتقاله حتى انتهاء الإجراءات القانونيّة ضدّه. وكانت سلطات الإحتلال قد اعتقلت الشاب قبل نحو أسبوعين من بيته في مدينة أم الفحم، وبقي أمر اعتقاله طيّ الكتمان، حتى سمحت المحكمة في مدينة الخضيرة بالنشر عن القضية بعد قيام النيابة العامّة الصهيونية بتقديم لائحة اتهام ضدّه.
وبحسب لائحة الاتهام، تنسب النيابة العامّة للشاب الفلسطينيّ التهم التالية: دعم منظمة إرهابيّة، لأنّ حزب الله، بحسب القانون الصهيوني، هي منظمة إرهابيّة، التحريض على القتل والعنف. كما أوردت النيابة عددًا من المنشورات التي قام بنشرها جبارين مثل: لطميات المقاومة حاضره معنا بكل مكان في فلسطين، لطمية بالدم الحسيني نهديها إلى جميع المقاومين في حزب الله وإلى أشاوس الجيش العربيّ السوريّ الذين يسطرون أروع البطولات على ارض سوريّة العروبة.
كما كتب يوم 22 تموز (يوليو) الفائت ما يلي: القادة الصهاينة قلقون جدًا ممّا حصل في الزبداني، وقد يقومون بعمل أحمق ممّا سينعكس سلبًا ويُعجّل تهديدات حزب الله في احتلال الجليل، كما وعد سيّد المقاومة السيد حسن نصر الله قريبا جدًا. علاوة على ذلك، كتب على صفحته المنشور التالي: من موقع معركة اليرموك من ارض العزّة والكرامة، من بحيرة طبريا من تراب سوريّة الأسد، نقولها سوريا الأسد لن تركع. وعن الأمين العّام، لحزب الله اللبنانيّ، حسن نصر الله كتب على صفحته الشخصية: في هذا اليوم المبارك أتمنى من سماحة السيد حسن نصرالله، رضي الله عنه وأرضاه أنْ يقوم بتمزيق عباءته وتوزيع قطعها على حكام وملوك العرب لعلى وعسى إذا شمو رائحة عباءته أن تردد إليهم كرامتهم ويتحرروا من العبودية. هذا ومن خلال متابعة صفحته الشخصيّة، التي ما زالت قائمة، ويُديرها على ما يبدو الأصدقاء، برز عدد كبير من تحيات التضامن من سوريّة ولبنان ومن أقطارٍ عربيّة أخرى لجبّارين.

نقلا عن رأي اليوم